تسعى المظاهرات العراقية للتخلص من الهيمنة الإيرانية على النظام العراقى، حيث شكلت تلك المظاهرات منحى جديد فى العلاقات بين العراق وإيران، فى ظل تعرض بعثات إيرانية ومسئولون إيرانيون لإحراق صورهم، وتأكيد المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، على ضرورة اختيار رئيس الوزراء الجديد "دون تدخل خارجي".
وفى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إن النظام الإيرانى يعول فى مخططاته على تصدير ثورته القمعية لدول الجوار على التجانس المذهبي بينه وبين قطاعاً من سكان هذه الدول متناسيا أن المشاعر القومية والتاريخية ووحدة المصير له اثر بالغ في دحض مخططاته، وتابع:"ما يدور على الساحة العراقية يكشف فشل النظام الإيرانى حيث اسقط الشعب العراقى قدسية ملالى إيران الوهمية ليكون أول مطالبه إنهاء النفوذ الإيرانى بالبلاد".
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن هناك منحى جديد للصراع بين بغداد وطهران ربما لم يكن معتاد حيث لم يكن معتاداً وجود خلافات واضحة بين المرجعيتين الشيعيتين فى البلدين فلم يسبق أن دخل المرجعى العراقى على السيستانى، على خط الاحتجاجات المناوأة لإيران كما يحدث الآن ولم يسبق أيضاً أن تعرضت بعثات إيرانية ومسئولون إيرانيون لإحراق صورهم ووجود انتقادات واسعه لهم كما يحدث الآن فى الشارع العراقى وبالأخص فى المدن والمناطق ذات الأغلبية الشيعية.
ولفت التقرير إلى أن النظام الإيرانى ، الذى يطالب الحكومة العراقية بالتعامل بكل قوة مع المتظاهرين العراقيين ويتهم جهات خارجية بالوقوف خلهم يدعو "السيستانى"، إلى الكف عن ذلك بل والاستجابة إلى مطالبهم.
وفى سياق متصل، ذكرت شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، أن المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، شدد على ضرورة اختيار رئيس الوزراء الجديد "دون تدخل خارجي"، وذلك بعد استقالة رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي الأسبوع الماضي من هذا المنصب، حيث دعا الزعماء السياسيين على نبذ السياسات الحزبية في اختيار رئيس الوزراء الجديد، قائلا إنه لن يكون له أي دور في جهود اختيار خليفة لعبد المهدي.
شبكة سكاى نيوز، لفتت إلى أن المرجع الشيعي الأعلى في العراق ، أكد أنه يأمل بأن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها ضمن المدة الدستورية ووفقا لما يتطلع إليه المواطنون، بعيدا عن أي تدخل خارجي، علما أن المرجعية الدينية ليست طرفا في أي حديث بهذا الشأن ولا دور لها فيه بأي شكل من الأشكال، قائلا: لا شك في أن الحراك الشعبي إذا اتسع مداه وشمل مختلف الفئات يكون وسيلة فاعلة للضغط على من بيدهم السلطة لإفساح المجال لإجراء إصلاحات حقيقية، لكن الشرط الأساس لذلك هو عدم انجراره إلى أعمال العنف والفوضى والتخريب.
الشبكة الإخبارية، أشارت إلى أن المرجع الشيعي الأعلى في العراق طالب المتظاهرين العراقيين بالمحافظة على سلمية المظاهرات وخلوها من أعمال العنف والتخريب، موضحا أن المهمة كما تقع على عاتق القوات الأمنية بأن تحمي المتظاهرين السلميين وتفسح المجال لهم للتعبير عن مطالباتهم بكل حرية، تقع أيضا على عاتق المتظاهرين أنفسهم بأن لا يسمحوا للمخربين بأن يتقمصوا هذا العنوان ويندسوا في صفوفهم ويقوموا بالاعتداء على قوى الأمن أو على الممتلكات العامة أو الخاصة ويتسببوا في الإضرار بمصالح المواطنين.