استعرضت قناة إكسترا نيوز، اضطهاد النظام التركى للأقليات فى بلاده، مستشهدة بالأرناؤوط الذين يتعرضون لكافة أشكال القمع والتنكيل ، بسبب سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن سياسات حزب العدالة والتنمية عنصرية ضد الأقليات.
فى هذا السياق بثت قناة إكسترا نيوز، تقريرا حول اضطهاد تركيا لفئة الأرناؤوط، مشيرة إلى أن تلك الفئة هم أتراك مع وقف التنفيذ، حيث يبلغ عدد الأرناؤوط فى تركيا 22 مليون نسمة ولكن حكومة أردوغان تدعى أنهم 10 ملايين فقط ، مع استمرار هجرة الألبان قبل 100 عام ازداد عدد الأرناؤوط فى تركيا.
وقال تقرير قناة إكسترا نيوز، إنه فى عام 1960 اعترف الرئيس جودت سوناى ، بوجود مليونى ألبانى فى تركيا ، كما يتواجد الألبان الأرناؤط فى مناطق ساحل البحر الأسود ، فيما لم ينسجم الأرناؤوط مع حزب أردوغان فانضم معظمهم لأحزاب المعارضة .
وتابع التقرير قائلا : يعانى الأرناؤوط من التهميش والإقصاء خصوصا بعد انهيار شعبية أردوغان ، كما أنه حاول أردوغان التودد إليهم أملا فى استعادة شعبيته ولكنه فشل ليبدأ أردوغان فى استمالة أرناؤوط سوريا والعراق كون منهم مليشيات عسكرية فى سوريا.
من جانبه قال أسامة عبد العزيز ،الكاتب المتخصص فى الشآن التركى، أن سياسات حزب العدالة والتنمية التركى هى سياسات عنصرية واضحة جدا لا تهتم بالأقليات بل تحاول أن تقضى عليهم بأى شكل من الأشكال أو تهمشهم كى لا يكون لهم أى وجود على الأصعدة السياسية بالتحديد.
وأضاف الكاتب المتخصص فى الشآن التركى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن أبرز دليل على ذلك ما يفعله حزب أردوغان ضد الأكراد الذين يشكلون 20% من سكان تركيا وهذا الأمر يشمل كافة الأقليات فى تركيا بما فيهم فئة الأرناؤوط الذين هم من أصل ألبانى.
وأشار عبد العزيز ، إلى أن سياسات حزب العدالة والتنمية تتسم بعدم الشفافية وهى واضحة تماما لكل المتابعين للشآن التركى وحزب أردوغان سيواجه مصاعب شديدة جدا خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن آخر استطلاع رأى فى تركيا أكد أن حزب العدالة والتنمية سيواجه الموت السياسة خلال عامين.
وفى إطار متصل ذكرت قناة إكسترا نيوز، أن صحيفة "تاغس شبيجل" الألمانية أكدت أن مذكرتي التفاهم بين فايز السراج، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنذران بتوتر كبير مع الاتحاد الأوروبي، وتعرقل جهود برلين للتوصل لحل سلمي.
وقالت القناة فى تقريرها، إن الصحيفة الألمانية أكدت أن قمة حلف شمال الأطلسي الأخيرة في لندن شهدت خلافات كبيرة مع تركيا بسبب محاولات أنقرة عرقلة خطط الحلف الدفاعية ومحاولة ربطها بأزمة اللاجئين.
وأشارت القناة إلى أن مذكرتي التفاهم اللتين وقّعهما أردوغان مع السراج تنذران بتوترات كبيرة مع الاتحاد الأوروبي الذي يرفض بشكل كامل أي تنقيب تركي عن الغاز في البحر المتوسط، كما أنها تفاقم الأزمة والأوضاع المتدهورة في ليبيا، وتشعل الصراع فيها بشكل أكبر، وتقوض جهود برلين للتوصل لحل سلمي.