يقول الباحثون، إن الأضواء الساطعة التي تحيط بالثقوب السوداء ونجوم النيوترون ناتجة جزئياً عن الحركة الفوضوية للحقول المغناطيسية القوية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يعتقد العلماء أن الثقوب السوداء تلمع نتيجة للإشعاع عالي الطاقة الناتج عن تحرك الإلكترونات بسرعة الضوء تقريبًا، وتشير الأبحاث الجديدة التي أجرتها جامعة كولومبيا فى الوقت الحالى، إلى أن هذه الإلكترونات تتسارع كنتيجة للتفاعل بين الاضطرابات والمجالات المغناطيسية القوية للغاية.
وكشفت نماذج الكمبيوتر أن خطوط المجال المغناطيسي تنفصل ثم تعيد الاتصال بسرعة، مما يتسبب في تسارع الجسيمات بسرعة على الإشعاع المنحني الذي ينتج المسار.
وانشأ فريق جامعة كولومبيا عمليات محاكاة حاسوبية للتنبؤ بكيفية تفاعل الجزيئات والحقول المغناطيسية داخل الغاز الساخن الذي يتخلل المناطق التي تستضيف ثقوبًا سوداء ونجوم نيوترونية.
ووجدت عمليات المحاكاة، أن إعادة ربط الحقول المغناطيسية كانت العملية الرئيسية في اختيار الجزيئات التي سيتم تسريعها، وأن الجزيئات اكتسبت معظم طاقتها من خلال الارتداد بشكل عشوائي بسرعات عالية للغاية.
وعندما يكون المجال المغنطيسي قويًا، يكون التسارع سريعًا، ولكن القوة في الحقل المغناطيسي تتسبب في انتقال الجزيئات في مسار منحني، وبالتالى تنبعث الجزيئات من الإشعاع الكهرومغناطيسي.
وقال لورنزو سيروني ، الباحث الرئيسي في الدراسة: "هذا هو الإشعاع المنبعث حول الثقوب السوداء ونجوم النيوترونات التي تجعلها تلمع، وهي ظاهرة يمكننا ملاحظتها على الأرض".
