نظم حزب حماة الوطن ندوة تثقيفية، تعد الأولى للحزب من نوعها، بمشاركة واسعة من الخبراء وقيادات الحزب وشبابه على رأسهم رئيس الحزب الفريق جلال الهريدى، واللواء رفعت قمصان عضو الأمانة التنفيذية للهيئة الوطنية للانتخابات، واللواء أسامة أبو المجد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، واللواء فؤاد عرفة النائب الأول لرئيس الحزب، اللواء أمين حسنى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية.
وقال اللواء أمين حسنى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن ملف الحرب النفسية فى منتهى الخطورة وقمة نجاحه فى أننا لا نشعر بها ولا بالإجراءات التى تتم بشأنها سوى بالنتائج، وهو ما نراه فى العديد من الدول بالمنطقة حيث العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ولفت "حسني" إلى أن البيئة التى يعيش فيها المواطنون سبيل أساسى فى إتاحة ساحة الحرب النفسية، وخاصة على مستوى الإعلام بمنصاته المختلفة تليفزيون وإذاعة ومن ثم مؤخرا وسائل التواصل الاجتماعى، مشيرا إلى أن عصر الحروب النظامية انتهى والآن نحن بساحة الحروب النفسية وحروب الجيل الرابع منذ انتهاء حرب 1973.
وأكد على أن مثل هذه الحروب تشن على الصديق والعدو والحليف، ولا تحترم أى قيم أو مبادئ أو قوانين، وتسعى دائما لتحقيق الدولة الفاشلة، من خلال العديد من الوسائل وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعى من خلال الشائعات والأكاذيب.
وأضاف أن الأساليب المعادية، تعتبر أحد أساليب حروب الجيل الرابع، والتى تأخذ مجموعة من الخطوات، حيث تتم عن طريق أسلوب التقارب والصداقة فى البداية؛ وذلك لفتح قنوات اتصال معهم، ثم تدخل مرحلة التشكيك بعد ذلك، والتهديد والتخويف والخداع، وما أكثر استخدام هذه الأساليب، حيث يستطيع إقناعك بتخريب البلد بداعى العمل لمصلحتها، ثم تأتى بعد ذلك مرحلة الشائعات التى يتم العمل عليها بنظام علمى، وكيفية توجيه الرسالة المغلوطة، وهو أخطر أسلوب للعمليات النفسية.
وأكد أن هناك أساليب يمكن من خلالها مواجهة تلك الحرب النفسية أو حروب الجيل الرابع، وذلك عبر نظام علمى وأكاديميين وخبراء متخصصين، وكوادر علمية مؤهلة، لأنها تحتاج إلى عملية إبداع فى الرد، وليس مجرد كتابة منشور فى أى وسيلة لأنه من الممكن أن يكون له نتيجة عكسية، محذرا من المنشورات الدورية التى تليها الدول المعادية لمصر.
ولفت إلى أن حروب الجيل الرابع لا تتوقف فقط على قلب النظام، ولكن هناك استهداف لتغيير الإسلام أيضا، بالطريقة التى يريدونها، وهذا واضح فى سعيهم لتمكين تركيا وأردوغان من بعض الدول المجاورة، مضيفًا بأن العمليات النفسية لم تنته بعد، وهناك أمر خطير جدا، وهو أنه من الممكن أن نوقع أنفسنا فيها دون دراية.
وواصل حديثه :" فى مصر مستهدفين بشكل مستمر ومن ثم لو عملنا بالعلم ووضعنا الرجل المناسب فى المكان المناسب لن يقدر علينا أحد فى الداخل والخارج"، مؤكدا أن الرئيس الأمريكى بوش الابن قال منذ فترات بعيدة أن حروب الجيل الرابع ماهى إلا حرب صليبية ثانية.
ترويج الأكاذيب أخطر من الرصاص
من جانبه أكد اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن الكلمة وترويج الأكاذيب أخطر من الرصاص وهو ما تعتمد عليه الحروب النفسية تجاه الدول بمنطقة الشرق الأوسط فى الوقت الحالي.
وأضاف الغباشى أنه بعد حرب 1973 توجهت الدول الكبرى نحو الحروب الخبيثة عبر الأكاذيب والشائعات وهو ما نزال نعانى منه حتى الآن خاصة فى منطقة الشرق الأوسط، حيث الإحباط والأكاذيب بإطار حرب نفسية واسعة.