صدر حديثاً عن دار المدى رواية مورفى للكاتب صمويل بيكيت، ترجمة حسين عجة.
يذكر أن دار المدى أعلنت فى شهر أكتوبر من العام الماضى 2018 أنها حصلت على حقوق نشر ترجمة أعمال الكاتب الأيرلندى صمويل بيكت، لافتة إلى أنها سوف تقوم بنشرها خلال الفترة المقبلة تباعا.
وصمويل بيكيت كاتب إيرلندى، ناقد أدبى وشاعر (ولد فى فوكس روك، دبلن فى 13 أبريل عام 1906 - توفى في باريس في 22 ديسمبر 1989). ويعد صمويل بيكيت من أحد الكتاب المشهورين في القرن العشرين. كما أنه يعتبر من أهم الإحداثيين لأنه كان يسير على نهج وخطى جيمس جويس. كما أنه كان متأثرا بالكتاب العظماء الذين أتوا من بعده.
وحصل صمويل بيكيت على جائزة نوبل في الأدب عام 1969 تكريما له على أعماله التى كونها بشكل جديد في أنواع الروايات فى الأدب المسرحى، كما أنه نسق عرض أعماله بناءً على "فقر الإنسان المعاصر". بالإضافة إلى انه تم اختياره رئيسا لجمعية صاوى في ايوسدانا في إيرلندا عام 1984.
وفى تقرير عن الرواية كتبت صحيفة البيان الإماراتية، لوصف أحداث رواية "مورفى" يعني وصف محاولات بطلها مورفي لتفادى حدوث أي شيء، ومحاولات الأطراف الأخرى في حدوث شيء له، لتدور الأحداث بين لندن ودبلن.
ويعيش مورفي على مبدأ أقل ما يمكن من المشاركة في أحداث العالم الخارجي، فطموحه الأكبر يتمحور حول جلوسه على كرسيه الخيزران الهزاز، والتأرجح حتى يصل إلى حالة من التأمل يتحرر فيها العقل من أسر الجسد، ليحلق بخياله بعيدا.
وعلى الرغم من غرابة طباعه وشخصيته الرمادية، كان محبوبا من قبل النساء، أما الأطراف الأخرى، فموزعة بين دبلن ولندن؛ ففي دبلن هناك الآنسة كوينهان خطيبة مورفي، وأستاذه السابق نيري، وويلي تلميذه، وفي لندن الشابة سيليا التي تجبرها الظروف على العمل كبائعة هوى.
بالإضافة إلى كوبر الثمل دائما، والذي تستأجر الخطيبة خدماته لمساعدتها في البحث عن مورفي، الذي ذهب إلى لندن بحثا عن عمل في شركة مرموقة، ولم يعد.في لندن، يغرم مورفي بسيليا من النظرة الأولى وهي كذلك.
وتبني سيليا على مورفي آمالا كبيرة وتحمله أحلامها، وتدفعه للبحث عن عمل نزيه كي تعتزل مهنتها ويتزوجا، إلا أن مورفي كان يرى علاقته بها من منظور فكري، يتمثل في الصراع بين حاجة الجسد التي تكبل العقل، والتحرر من سلطته، وترجم ذلك من خلال عشقه وكراهيته لسيليا في الوقت نفسه.
وما إن يجد عملا كمناوب ليلي في مصحة عقلية حتى يتركها لتعود إلى مصيرها. ويعيش مورفي في عالمه المثالي بين الأرواح اللطيفة؛ فمن خلال ذلك المكان حقق انتماءه دون ارتباط. أما لعبة الشطرنج بينه وبين المريض إيندون، فكانت تبدأ كل صباح وتنتهي دون أية حركة من قبل الطرفين. فالرقعة بالنسبة لمورفي بمثابة نقطة اتصال تمنحه الإحساس بالاستمرارية، وبنمطية تشعره بوجوده دون تفعيل له.
وتأتي ذروة الحبكة والنهاية بصورة مفاجئة، في الوقت الذي اجتمع فيه كافة أفراد الطرف الآخر بانتظار عودة مورفي، ليأتي بدلا منه خبر موته احتراقا خلال نومه بسبب خطأ ارتكبه أحدهم في غرفته حيث أدار مفتاح الغاز بدلا من الصنبور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة