أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن خطر "العائدين من داعش" بالإضافة إلى "الذئاب المنفردة" يشكلان خطرا محدقا يستلزم تكاتف كافة الدول على مستوى عالمي وتضافر الجهود بين مختلف الدول لتضييق الخناق على تحركات تلك العناصر الإجرامية التي تتأهب لإنشاب أظفارها في أي وقت والاعتداء على المدنيين إرهابا للشعوب وتهديدًا للسلم والأمن في ربوع العالم.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من التعرف على تحركات الخلية داخل إسبانيا وخارجها، وتبين أنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية للثأر لمقتل زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي، على أن يتم تنفيذ تلك العمليات داخل العاصمة الإسبانية مدريد.
وجاءت الحملة الأمنية بعد وقت قريب من إطلاق وزارة الدفاع والخارجية الإسبانية تحذيرات أمنية من وجود مخاطر كبرى من تنفيذ تنظيم داعش لهجمات إرهابية ضد المواطنين الإسبان وعدد من الأهداف الحيوية لإسبانيا الموجودة في جنوب غرب الجزائر في "مخيمات تندوف الصحراوية." وأكدت وزيرة الدفاع الإسبانية "مارجريتا روبليس" في مقابلة لها أن هذا الأمر يعد تهديدا حقيقيا يستوجب التأهب الأمني.
كما طالبت الخارجية الإسبانية رعاياها بضرورة توخي الحذر وعدم بالسفر إلى المخيمات الموجودة في تلك المنطقة في الوقت الراهن، نظرا لعدم استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة والتي من الممكن أن تتعرض لهجمات إرهابية من خلال استخدام عربات مفخخة أو القيام بعمليات اختطاف.