تستعين وكالة ناسا الأمريكية بنوع من الحيوانات يسمى بفقمة الفيل الجنوبية للمساعدة في جمع البيانات حول تغيير التيارات ودرجات حرارة المحيطات حول القارة القطبية الجنوبية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، نشر عالم محيطات يعمل في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا نتائج دراسة استمرت ثلاثة أشهر عن التيارات البحرية التي تدور حول القارة القطبية الجنوبية، والتي أجريت بمساعدة من مساعد خاص وهو فقمة الفيل الجنوبية.
وشملت الدراسة على كيفية تأثير تيار القطب الجنوبي في القطب الجنوبي على الحركة الرأسية للمياه الدافئة على سطح المحيط ، وهو أمر يمكن أن يؤثر على الأحداث المناخية العالمية.
فقمة الفيل الجنوبية
وجهزت ليا سيجلمان من مختبر الدفع النفاث بناساJPL فقمة الفيل الجنوبية بجهاز استشعار تم لصقه على رأسه في مكان صغير يشبه القبعة، من أجل جمع البيانات، وسجل المستشعر الوقت والعمق ودرجة حرارة الماء طوال كل غوص قام به الفقمة على مدار ثلاثة أشهر هذا الربيع وأوائل الصيف، حيث سافر الحيوان عبر أكثر من 3000 ميل من مياه القطب الجنوبي.
ويمكن لفقمة الفيل الغوص ما يصل إلى 80 مرة في اليوم على عمق يصل إلى 3300 قدم، وقضاء ما يصل إلى ساعتين تحت الماء في وقت واحد.
وتم دمج البيانات المستمدة من رحلة فقمات الفيل الجنوبية مع بيانات قياس الارتفاع من الأقمار الصناعية، والتي تلتقط معلومات حول التيارات البحرية واتجاه الرياح وارتفاع الأمواج، لتكشف عن بعض الأفكار الجديدة غير المتوقعة حول كيفية عمل تيار القطب الجنوبي الدائري.
وهذا التيار هو حلقة طولها 13000 ميل تتدفق حول القارة القطبية الجنوبية، مدفوعة بالتقاء التيارات الأصغر من المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والهندي.
وقال سيجلمان: "تشير معظم دراسات النمذجة الحالية إلى أن الحرارة ستنتقل من السطح إلى داخل المحيط في هذه الحالات، لكن مع بيانات الرصد الجديدة المقدمة من الفقمة، وجدنا أن الأمر ليس كذلك".
فقد أظهرت البيانات أن الماء الدافئ كان يتم توجيهه من أعماق المحيط إلى السطح ، وهو ما قد يؤدي إلى هطول الأمطار أو التبخر وربما يؤثر على كل من الطقس المحلي والعالمي.