قرية جزيرة الدوم الموجودة ضمن حيز نجع السلام بنجع حمادى بمحافظة قنا شهدت نشأة الإخوانى الهارب سامى كمال الدين عن والدين صالحين لكنه وكما تقول الأمثال المصرية "يخلق من ظهر العالم فاسد" فقد خرج عن الطوق وبدأ حياته المهنية بالانتقال للقاهرة هرباً من قريته وليس طموحاً كما يفعل العديد من الشباب، حتى وصل به الحال ليبيع بلاده على شاشات قنوات الإرهاب.
ثم أتبع هجرته بزيجة لم يرض عنها والده الذى قال: "هي اللى ورا كل اللى بيعمله، وقد كان يسير عكس التيار طمعاً في الوصول لمركز مرموق فلاحت له الفرصة في السياسة".
يجلس الحاج كمال الدين على مقعده متكئا على ذراعه ممسكاً بكوب الشاي ليحكى كيف بدأت رحلة الخيانة لنجله سامى الذى ترك كل شيء ليطيع زوجته التي أخذته في ركابها قائلا: "ربنا يهديك يا سامى وترجع عن الجنان اللى بتعمله" عبارة بدأ بها الرجل الذى تركه ابنه ليعادى البلد التي ولد فيها أجداده وهى العداوة التي لم يجد لها هو شخصياً سبباً".
وقال الحاج كمال الدين: "سامى يعتبر عاقا لوالديه لأنه سابنى وأنا في السن ده بدل ما ييجى يقعد جانبي ويساعدنى، أنا عندى إتنين إخواته في السعودية أحسن منه على الأقل بيبعتولى عشان أقدر أعيش في البلد لكن هو سابنى وخد عياله ومراته، ومبيبعتليش جنيه من يوم ما سافر".
وعن آراء سامى كمال الدين يقول والده: "أنا مش موافق على كلامه وناس كتير مش موافقة عليه وهو فيه يتكلم على بلده كدة حد يتكلم على أهله، ودى تعتبر خيانة لأن ماينفعش حد يتكلم على بلده وحش وكل كلامهم عمره ما هيعمل حاجة لإنه كلام غلط".
وعن علاقته به قال: "أنا مش راضى عنه لأنه لا يصح إلا الصحيح وعمر الكذب مينفع حد وسامى عمره ما كان إخوان بس هو جرى ورا كلام مراته".
وعن سؤاله لماذا لا توجد لسامى صور هنا قال: "هي بنت سليمان "يقصد زوجة سامى" هاتسيبلنا صور ليه واللى يبيع بلده عمره ما هيكسب حاجة".
ومن جهة أخرى قال عابدين عارف صديق طفولة الإخوانى الهارب سامى كمال الدين: "إحنا مع بعض من لما كنا صغيرين خالص ومحدش كان يصدق إنه يوصل للى وصله دلوقتى، أنا بتكلم لأنى صحبه وكنت متغرب 18 سنة وعارف قيمة الوطن ده كويس ويعنى ايه مصر".
وأضاف عارف: "أنا ماتخيلش إن حد يقدر يشتم على أهله وأخواته ولو هو فاكر إن الشتيمة على أهله مثلاً هاتبقى لصالحه يبقى هو صح، لكن مفيش حد يقبل إهانة أهله".
وأكمل عابدين: "البلد كان فيها انفلات أمنى كبير في فترة الإخوان والمفروض إن سامى عارف ده وما يهاجمش البلد لأن الإنجازات اللى بتحصل كبيرة جداً، وكفاية الأمن والأمان اللى في شوارع مصر دلوقتى حتى على مستوى الصعيد و الجيش والشرطة ربنا يكون في عونهم".
ومن جهته أكد محمود سعد الدين ابن عم الإخوانى الهارب سامى كمال الدين : "البلد دلوقتى اتقدمت وكأنها شغالة من 10 سنوات ومشاريع كبيرة ونقول للى بيهاجموا البلد ربنا يهديكم ومحدش يهاجمنا تانى خصوصاً إن نظام مرسى كان شغل بلطجة وموت لكن نظام الرئيس السيسى يبنى البلد من جديد وكل حاجة مضبوطة والبلد طالعة".
وأضاف سعد الدين: "بالنسبة لسامى كمال الدين نقوله ربنا يهديه ودى مصر الغالية على الجميع وإن شاء مصر هاتبقى من أحسن لأحسن".
ومن جانبه قال الشيخ عبد الفتاح عارف شيخ ناحية جزيرة الدوم: "سامى بدأ حياته في هذه البلدة ونشأ بها وتربى بين أهلها حتى أكمل دراسته الثانوية ثم ذهب لإكمال دراسة الجامعة في القاهرة، ومكنش بييجي البلد غير في المناسبات وبعدها اتجوز واستقر بشكل نهائي في القاهرة وبعدين سمعنا إنه سافر قطر أو تركيا وبيهاجم البلد".
وأضاف: "كل قريته مش راضية عن اللى هو بيعمله ومهاجمته للبلد ومش لاقى حاجة أقولها غير ربنا يهديك يا سامى غير إنك ترجع تقعد وسط أهلك زى ماكنت زمان وكنت بتساعد أسرتك".
