قال المهندس محمد السباعى المتحدث باسم وزارة الرى والموارد المائية، إن اجتماع وزراء الرى المصرى والسودانى والإثيوبى بشأن سد النهضة، من ضمن سلسلة اجتماعات، وهم 4 اجتماعات فنية تم إقرارهم فى الاجتماع الذى عقد فى واشنطن برعاية وزير الخزانة الأمريكية، بحضور رئيس البنك الدولى 6 نوفمبر الماضى.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية"، على فضائية "MBC مصر"، مع الإعلامى عمرو أديب، أن الاجتماع الأول تم عقده فى 15- 16 نوفمبر فى أديس أبابا لمدة يومين، ثم الثانى كان فى القاهرة 2 و3 ديسمبر الحالى، وتم مناقشة العديد من القضايا العالقة بمحاولة تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث بخصوص التوافق حول ملء وتشغيل سد النهضة، فى إطار أن الجانب المصرى يسعى لاتفاق كامل ومتوازن من خلال التنسيق بين سد النهضة والسد العالى، وهو تنسيق بين السدود وأمر متعارف عليه.
وتابع: "خلال الاجتماع تم استكمال عرض وجهات نظر الدول الثلاث بشأن الملء والتخزين وتم مناقشة بعض النقاط العالقة وسيتم استكمالها خلال الاجتماعين الأخريين"، موضحاً أننا نأمل أن الاجتماعات تتقدم بحسن النوايا المتفور حتى الآن، وحتى الآن مرحلة التفاوض وعرض وجهات النظر، وفى يوم 9 ديسمبر هناك اجتماع سيتم عقده فى واشنطن برعاية وزير الخزانة الأمريكى، بحضور البنك الدولى، ويشارك فيه وزراء الرى والخارجية من الدول الثلاثة، وسيتم تقييم الاجتماعين الماضيين والاستعداد للاجتماعين القادمين.
وذكر أن المقترح المصرى لا يعتمد على عدد السنوات، ولكن أخذ هيدروجية نهر النيل الأزرق فى الاعتبار والجانب المصرى ينشد تفهم الاحتياجات المائية وقياس فترات الملء أو التشغيل من خلال الاتفاق على آلية متعلقة هيدروجية نهر النيل الأزرق، وتكون مرتبطة بحجم الفيضان السنوى حيث لا يكون ثابت ويختلف كل عام، وننشد اتفاق مستدام وعادل لكل الأطراف.
وأكد أنه فيما يتعلق بملء السد لم يتم الاتفاق على الوقت، ولكن يتم عرض وجهات النظر العالقة بأسلوب الملء والكمية وفترات الملء بالتوافق بين الدول الثلاث، مردفاً:"السنة المائية من شهر أغسطس إلى أكتوبر كان نسبة الفيضان فوق المتوسط، ولكن هذا أمر غير ثابت وغير معلوم، وكل ما نتمناه هو وضع قواعد مرتبطة بمراعاة فترات الجفاف والجفاف الممتد، فهناك فترات تكون تحت المتوسط وأقل المعدلات، فلا بد أن يكون هناك قواعد واضحة لكافة الأطراف لنتداركها".