ناقش الإعلامي جورج قرداحى قضية جديدة فى برنامجه "الأبواب المغلقة" المذاع على قناة "اون اى" السبت، وقال على حد وصفه انها جريمة أوقدتها الفتنة وزادت من حدتها الأحقاد.
واستضاف "قرداحي" خلال الحلقة اللواء محمود الرشيدي، الخبير الامنى، والمحامى طارق جميل، والدكتور محمد هانى خبير الصحة النفسية.
وتناولت الحلقة قضية اب تزوج من زوجتين وانجب منهم وفرق بين ابنائه من حيث المعاملة وتوزيع الميراث وتتوالى الاحداث ويشعر الابن الذى لم يلق اهتمام ومعاملة حسنة من أبيه أنه بعد وفاة والده لم يرث مع اشقائه ويجد نفسه يعمل معهم "كعامل بسيط "، وهم أصحاب أملاك وعندما يريد أن يتزوج أرملة أخيه فيجد اخوه الآخر الذى ورث كل شىء يريد ان يتزوجها أيضا، ومن هنا يقرر الابن المظلوم أن يكون قاتل وينتقم من أخيه الذى أخذ كل شىء.
وفى هذا السياق، قال الدكتور محمد هانى، الطبيب النفسى، إن هذه الجريمة قضية كبيرة من حيث تمييز الأب الذى كان سبب مباشر فى وجود العدوانية بين الاشقاء، فقد يتحول الأنسان إلى قاتل بسبب أنه شخصية ناقمة ومعادية حتى لافراد عائلته، وفى هذه القضية القاتل تعرض إلى التفرقة والشعور بالظلم ما أدى إلى تراكم العداء وقتل أخيه فى النهاية.
ونصح الدكتور محمد هانى الأباء والأمهات بضروة المساواة بين الأبناء حتى وأن كان بالتظاهر فى المشاعر وأيضا فى الميراث حتى لا تخلق مجرم.
وأكد طارق جميل أن القانون واضح فى هذه الحالة فلا يعترف بالضغوطات النفسية إلا اذا اثبت رسميا أنه مريض نفسى وفاقد للاهلية حتى تسقط عنه العقوبة اما فى هذه الحالة فعقوبته الإعدام لأنه قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد.
ويكمل طارق، أن هناك عقوبة تطبق حاليا على من يمتنع عن توزيع الميراث وفقا للشرع، فهناك الكثير من النساء فى القرى يتم منعهم من الميراث .
أما هذه الجريمة تعتبر جريمة سلوكية ولذلك يجب أن يتوقف المجتمع عن بث المادة الإعلامية العنيفة التى تظهر الشاب والبطل قاتل ويحمل سلاحًا ويكون بعيدًا عن العقاب.
ومن جانبه، أكد اللواء محمود الرشيدى الخبير الأمنى، أن تصرفات الأب هى التى أدت إلى انشاء جريمة فهو الذى انشىء هذه البيئة التى حدثت فيها الجريمة وكان من المؤكد أن تنتهى القصة بقتل أحد الاشقاء إلى الآخر.
ويكمل الرشيدى: تعد هذه الجريمة من الجرائم السهل اكتشافها لأن الجانى قتل المجنى عليه فى عقر داره وبلا شك أن هناك أحد الشهود راه خاصه انها منطقة شعبية.
وفى النهاية قدم اللواء الرشيدى نصيحة لكل أب أن يعدل بين زوجاته وابنائه حتى لا يكون سبب فى مثل هذه الجرائم.