تفقد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، متحف الآثار بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك للوقوف على آخر مستجدات الأعمال، حيث تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمبنى المتحف كاملاً.
ورافق الوزير خلال الجولة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير، مساعد الوزير للشئون الهندسية، وأحمد عبيد، مساعد الوزير للشئون الفنية، والمهندس وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، وعدد من قيادات الوزارة.
وقال المهندس وعد أبو العلا، إن جميع الأعمال الإنشائية تم الانتهاء منها، وجارٍ الانتهاء من أعمال الإضاء والتشطيبات.
وشملت الجولة تفقد مبنى المتحف الذى يتكون من دور واحد يضم قاعة عرض كبيرة تعرض مجموعة من القطع الأثرية منها تمثال ضخم للملك رمسيس الثانى، وقاعة ملحقة تضم جدران مقبرة توتو التي كانت تقع بمنطقة الديابات بسوهاج، وتم العثور عليها عام 2018 أثناء عملية القبض على أحد العصابات أثناء محاولة الحفر خلسة فى المنطقة الواقعة خارج التل الآثرى بمنطقة الديابات، ثم قامت وزارة الآثار بأعمال التنقيب الأثرى والعلمي عن طريق بعثة أثرية مصرية، وأسفرت عن العثور على باقي اجزاء المقبرة بداخلها بقايا آدمية.
وخلال الجولة تم مناقشة سيناريو العرض المتحفي والقطع المقرر نقلها للعرض داخل المتحف لإثراء العرض المتحفي الذي يروي تاريخ العواصم المصرية بداية من منف ثم طيبة والمنيا مرورًا بالاسكندرية خلال العصر اليوناني والروماني وصولاً إلى مدينة الفسطاط والقاهرة الفاطمية والقاهرة الخديوية.
كما سيتم تخصيص فاترينة لكل عاصمة من العواصم الإدارية، لتسليط الضوء على النواحى الإدارية متشملة الأختام والرسائل والصادر والوارد والتبادل التجاري قديمًا، إلى جانب عرض العديد من العملات التي توضح بداية ونهاية الحكم لكل فترة، عن طريق عرض مجموعة مختلفة من القطع الأثرية التي تعكس ثراء تاريخ مصر الحضاري والثقافي.
جدير بالذكر أنه خلال شهر اغسطس الماضي تم توقيع بروتوكول تعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومجموعة الماسة لإنشاء متحف جديد بمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويعد هذا البروتوكول هو أحد أوجه التعاون والشراكة مع القطاع الحكومي لتطوير وتشغيل خدمات الزائرين بالمواقع والمتاحف الأثرية.