جدد زعماء الحزب الحاكم فى ماليزيا، اليوم الأحد، سعيهم لتولى أنور إبراهيم قيادة البلاد فى حين يتردد رئيس الوزراء مهاتير محمد، فيما يتعلق بتوقيت نقل السلطة الذى وعد به خصمه السابق.
وكان مهاتير، الذى انتخب عام 2018، قد وعد بتسليم السلطة لأنور (72 عاما) فور أن ينتهي من وضع أسس الإدارة الجديدة.
لكن مهاتير قال إنه يحتاج لمزيد من الوقت لإصلاح ما أفسدته حكومة سلفه نجيب عبد الرزاق الموصومة بالفضائح في حين يواجه أنور انقسامات متجذرة داخل حزبه عدالة الشعب أكبر حزب فى الائتلاف الحاكم.
وقال أنور فى مؤتمر صحفى بعد المؤتمر السنوى للحزب فى ملقة على مسافة 150 كيلومترا من العاصمة كوالالمبور "أعتقد أنه كان هناك وضوح (بشأن أن ذلك سيحدث)، باستثناء ما يتعلق بالتوقيت".
وأضاف "لكن دعونا نضع صيغة مقبولة حتى يتم انتقال السلطة بسلاسة وبنظام".
وشوهد مئات المندوبين يحملون لافتات كتب عليها "أنور رئيس الوزراء الثامن" خلال المؤتمر الذى عقد اليوم الأحد، بعد عام من انتخابه رئيسا للحزب، وتأسس حزب عدالة الشعب قبل 20 عاما لتنفيذ برنامج أنور الإصلاحي بعد سجنه لأول مرة فيما وصفها بأنها اتهامات ملفقة بالفساد واللواط.
وسجن أنور، الذي سيصبح ثامن رئيسا للوزراء إذا ما تولى المنصب، مرتين بعد إدانته للمرة الثانية باللواط في عام 2015. وحصل على عفو ملكى فى مايو الماضي.
ونفى أنور الأسبوع الماضي مزاعم جديدة عن اعتدائه جنسيا على مساعد سابق له ووصف الاتهامات بأنها "السياسة في أسوأ صورها".
وقال أديب زالكابلي من شركة باور جروب آسيا لاستشارات المخاطر السياسية "هذا ليس مؤتمرا سنويا عاديا. إنه منصة مهمة لأنور لإضفاء الشرعية على وضعه كخليفة لمهاتير".
وأضاف "فاز أنور برئاسة الحزب العام الماضى، وهذا العام عليه أن يظهر أنه ما زال يسيطر على الحزب".
لكن أزمين علي، نائب أنور في الحزب والذي يُنظر إليه باعتباره منافسه، انسحب مع بعض الأعضاء من المؤتمر أمس السبت بعد أن هاجم المندوبون منتقدي رئيس الحزب زاعمين أنهم يحاولون زعزعة استقراره وتحدي أنور.
ونفى أزمين أن يكون تصرفه بمثابة مقاطعة للمؤتمر الذي يستمر 3 أيام وأكد أن رسالتهم هي أن يصب الحزب تركيزه على أساليب الحكم وألا يتعلق بنقل السلطة.
وقال أزمين للصحفيين "عندما انتخبنا الشعب كان يريد منا الإصلاح... وهذا ما يتعين أن ينصب عليه تركيز الحكومة الجديدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة