أعلنت وزارة الصحة والسكان ممثلة فى هيئة الرقابة والبحوث الدوائية التابعة، عن الإفراج عن ما يقرب من 70 ألف جرعة من مصل الأنفلونزا ليصبح المصل متوفرا فى الشركة القابضة للمصل واللقاح بمركز التطعيمات القومى و13 منفذا آخر، بسعر 65 جنيها.
وقالت وزارة الصحة والسكان إن شركة فاكسيرا توفر مصل الأنفلونزا للجمهور فى منافذها الرسمية المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية، مشيرة إلى أن المصل الجديد يواكب الطفرات والتطورات والتحويرات الجديدة للفيروس.
وأكدت وزارة الصحة أن المصل الجديد هو الأمن على الإطلاق، مضيفة أن فاكسيرا كانت متعاقدة على 750 ألف جرعة ووصلوا جميعهم إلى معامل التحليل بهيئة الرقابة والبحوث الدوائية وتم الإفراج عن 70 ألف للمواطنين لسد الاحتياجات.
وأضافت وزارة الصحة والسكان أن الإثنين القادم سيتم الإفراج عن جميع الجرعات التى تخضع للتحليل على أن تكون متوفرة بشكل كبير ونهائى فى مكاتب الصحة بالوزارة، مشيرة إلى أن الوزارة ستحصل على 500 ألف جرعة لتوفيرها فى منافذها الرسمية بالجمهورية ويتبقى لشركة فاكسيرا 250 ألف سيتم توزيعهم فى 13 مركزا للتطعيمات بالجمهورية .
وكانت الأسواق شهدت اختفاء تام لمصل الأنفلونزا ما تسبب فى حالة تذمر بين المواطنين، خاصة أن المصل هام لفئات مختلفة مثل مرضى الأمراض المزمنة لما تسببه لهم الأنفلونزا من مضاعفات عند الإصابة، وكذلك الأطفال الصغار حديثى الميلاد والذين يعانون من ضعف المناعة فضلا عن السيدات الحوامل.
وبحسب بيانات المركز القومى للتطعيمات أن فيرس الأنفلونزا أحد أمراض الجهاز التنفسى الفيروسية والمعدية فهى واسعة الانتشار وتقدر نسب الإصابة بها بأكثر من 10٪ من سكان العالم سنويا وتتسبب الانفلونزا سنويا فيما يزيد عن 3 -5 مليون حالة إصابة خطيرة وحالات وفيات تتراوح بين 250 ألفا إلى 500 ألف حالة وفاة حول العالم.
وقال مركز التطعيمات القومى: فيروس الأنفلونزا دائم التغير والتحور لتفادى مهددات حياته والتكيف مع الظروف البيئية المحيطة به وتزداد قدرة الإصابة بالإنفلونزا على إحداث المضاعفات ووقوع الوفيات بين كبار السن وبعض الفئات المرضية من صغار السن والأطفال.
وتابع: هناك فرق كبير بين الإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد وكل إصابة منهما مرض منفصل عن الآخر وله مسببه الذى يختلف عن مسببات غيره وهو ما يتطلب اللجوء للطبيب المختص فى حالة اشتداد الأعراض وعدم اللجوء للأدوية بشكل مباشر دون تحديد السبب ونوع الإصابة، لما قد يسببه سوء استخدام الأدوية وخاصة المضادات الحيوية من مخاطر لا يقتصر أثرها على الشخص نفسه بل يمتد الى خطر يهدد المجتمع بأسره.
ومن جهته، قال الدكتور مصطفى المحمدى خبير برامج التطعيمات لـ"اليوم السابع": هناك ثلاث أنماط من فيروس الانفلونزا الموسمية A ,B ,Cوتتفرع فيروسات الانفلونزا من النمط A إلى أنماط فرعية أخرى عديدة ويعد هذا النمط من فيروس الانفلونزا الأخطر اذ انه وحده قد يتسبب فى جوائح وتفشيات بالملايين وتنقسم فيروسات الانفلونزا من النمط B الى فئتين فقط أو سلالتين وليس له أنماط فرعيه .
والنوعان من فيروسات الانفلونزا الموسمية A,B هما اللذان ينتشران بين البشر وتتسببان فى الأوبئة والتفشيات ولهذا السبب تشترط منظمة الصحة العالمية WHO على منتجى اللقاحات أن تدرج هاتين الفئتين من فيروس الانفلونزا ضمن لقاح الانفلونزا الموسمية.
وحول كيفية انتقال عدوى الانفلونزا، قال تنتشر الانفلونزا الموسمية بسهوله وتنتقل بسرعه فى الأماكن المزدحمة وغير جيدة التهوية عن طريق الرذاذ المتناثر من الفم والأنف أثناء الكحة أو العطس كما أنه يمكنها الانتقال عن طريق الأيدى الملوثة بالفيروس عند ملامستها للعين والأنف، ولذلك ينصح دائما بتغطية الفم والأنف عند الكحة أو العطس والاهتمام بغسل الأيدى باستمرار وعدم ملامسه العين والأنف إن كانت الأيدى غير مغسولة.