كشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن ألعاب الفيديو والدردشة الإلكترونية تمثل أرضا خصبة للمعتدين جنسيا على الأطفال، وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المجرمين وجدوا دخولا سهلا إلى حياة هؤلاء الأطفال من خلال منصات الألعاب والسوشيال ميديا، ويكون هدفهم الرئيسى هو الضحك على الضحايا الصغار وجعلهم يشاركون صور ومقاطع فيديو جنسية لأنفسهم، ويتم استخدامها أيضا فى الابتزاز من أجل الحصول على المزيد من الصور.
وتابعت الصحيفة قائلة إن هؤلاء المجرمين يجرون محادثة ويقومون ببناء الثقة تدريجيا، وغالبا ما يمثلون أنهم أطفال ويحصلون بثقة ضحاياهم من خلال حكايات زائفة عن المشقة وكراهية النفس.
ولفتت الصحيفة إلى أن البلاغات عن الانتهاكات ازدادت بوتيرة غير مسبوقة فى الولايات المتحدة، حيث يستغل بعض الجناة مئات بل وحتى آلاف الأطفال، وفقا لمراجعة تقارير تنفيذ القانون وسجلات المحكمة والدراسات الأكاديمية. وتعد الألعاب الإلكترونية هدفا شائعا، لكن المجرمين يجدون الكثير من الضحايا أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعى مثل انستجرام.
وكانت نيويورك تايمز قد ذكرت فى وقت سابق هذا العام أن صناعة التكنولوجيا لم تبذل سوى جهودا محدودة لمكافحة استغلال الأطفال جنسيا على الإنترنت، ووجدت أيضا أن رد فعل القاصر يمتد لشركات الألعاب الفيديو ومنصات الدردشة، حيث خلقت شركات شهيرة وناجحة مساحات سمحت لبالغين بالتواصل مع الأطفال وإن كانت هناك محاولات لتوفير قدر من الحماية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة