مسيرة فنية حافلة تخللت في طياتها أحداث سياسية وقضايا مجتمعية ناقشها المطرب الشعبي الراحل شعبان عبد الرحيم، الذى أحدث ضجة إعلامية عالمية بعد أغنيته "أنا بكره إسرائيل"، وبعدها أغنية "هبطل السجاير"، رحل عن دنيانا عن عمر يناهز 62 عامًا في مستشفى المعادي العسكري بعد تدهور حالته الصحية.
وفى حوار من داخل منزل الراحل "شعبولا"، مع أولاده وصديق عمره ومدير أعماله الذين أجهشوا في البكاء مع بداية الحوار قال عبد الرحيم شعبان، "نجله": "إنه رأى والده مبتسمًا ويضحك ضحكة صافية أثناء تغسيله كما يراه وهو حي، كان في قمة الرجولة والجدعنة مع كل الناس اللى يعرفه والله ميعرفوش، أبويا كان بيعاملنا إننا صحابه كل حتة بمشى فيها ليا فيها موقف معاه، كان طبيعى ووصيته ليا قبل ما يموت خلى بالك من أخواتك ومتزعلش حد منهم".
وعن شماتة الإخوان فى وفاة والده أكد أن آيات عرابي هربانة بره مصر مستنى منها أيه تقول براحتها زيها زى أى حد بره مصر بيشتم كل اللى بيتكلموا وحش عن مصر قاعدين براها.
عصام الابن الأكبر لشعبان عبد الرحيم، روى آخر لحظاته: "نفسه اتخنق بالليل والدكاترة عملوا كل حاجة معاه ولكن قضاء الله عز وجل كان هو المحتوم وتوفى الساعة 4 الفجر، وصيته ليا إنه وصانى على أخواتى وقالى متكشرش فى وش حد ولو عيل صغير قالك تعالى اتصور معاك متقولش لحد لأ لو لاقيت حد عايز يتصور معاك متستنهوش روحله لحد عنده حتى لو كان عيل صغير".
وعن شماته الإخوان فى وفاة والده قال: "الإخوان بيكرهوا نفسهم وعشمانين فى إنهم يرجعوا تانى وده استحالة تحصل والمشكلة إنهم مصرين إنهم يعملوا اللى هما عايزينه وده مش هيحصل ولو هما فاكرين إن شعبان عبد الرحيم مات فهم وهمانيين شعبان عبد الرحيم مات بس ساب 5 شعبان عبد الرحيم ولو إحنا خلصنا هنعلم اختنا البنت تكمل وتدعى عليهم".
وتابع: "أبويا كان معرضنا ومعرض نفسه للخطر كان فى ناس من داعش بتهدده وناس من الإخوان بيتصلوا يشتمونا ورغم كده كان بيقعد فى الشارع من غير أى حرس ولا بيخاف والناس اللى مش بتحب مصر ولا بتحب نفسها هى اللى شتمت شعبان".
وعن سبب كتابة "كلمة الريس" على لافتة على قبره قال: "كل واحد من الشعب كان مطلعله لقب فى ناس بتقوله يا ريس وناس بتقوله وزير الحنية وناس تانية بتقوله رئيس جمهورية الجدعنة واللى عمل اليافطة اللى مكتوبة على قبره ديه حارس المقبرة مش حد فينا اللى قاله".
وتابع: "عمرو موسى لما بشوفه ببوس يده لأنه بيحب أبويا وقالى متخفش أنا أبوك وقالى شعبان كل الناس بتحبه راجل فى منتهى الجدعنة".
سيد نجل الراحل، وعازف الأرج بفرقته قال: "آخر لقاء ليا بيه مرضيش يروح بيته قبل ما يوصلنى بيتى كلنا بندخن عمر ما حد فينا شرب سجاير قدام أبويا"
وعن شماته الإخوان فى وفاة والده قال: "اللى بيشتم بيشتم من بره هربان بره بلده معندوش قلب بسبب إنه ملوش وجود فى بلده وميقدرش ينزل بلده أى واحد يكون راجل يجى مصر هنا ويقول اللى هو عايزة مش مستخبى وسط الخونة بره أى حاجة هيقولها بالنسبالنا ملهاش لزمة الكلب بتسمعه وهو بيهوهو لكن دول محصلوش كلاب قاعدين بره بيخبطوا وبيقولوا أى كلام عارفين إنهم عبط".
خميس نجل الراحل، كشف عن آخر ما قاله له والده ونصحه به، "قالى لما تيجى تتكلم مع حد صلى على النبى الأول واحترم الناس عشان الناس تحترمك ديه كانت وصيته، وعن شماته إعلام الاخوان وإسرائيل مش هنشمت فيهم زى ما شمتوا فى وفاة أبويا هما فى الآخر هيتحاسبوا".
"شبحولا" صديق الراحل "شعبولا"، يروى لنا قصصه شعبان مع حيواناته وحبها له وحزنها عليه لدرجة أن حصانه مات بعد وفاته بيوم قائلا: "محزنتش على حد قد أمى وشعبان عبد الرحيم كنت بسمع كل أغانيه وكان ليه معايا مواقف رجولة متتعدش وكنت بروح رمسيس وشبرا الخيمة وموقف عبود عشان اشترى أغانيه وكنت حافظها كلها".
وأضاف: "كان حبيب الحيوانات وكانت معه كلبة اسمها كنزى حزينة وشوفتها بتدمع وعارفه إن صاحبها مات عمرنا ما شوفناها كده وبطلت تاكل، ده غير الحصان بتاعه اللى مات بعده بيوم واحد على طول امتنع عن الأكل ولاقيناه مات تانى يوم وفاته".
وحيد مدير أعمال المطرب الراحل، يحكى موقفًا غريبًا قائلاً: "فى جنازته حدث موقف غير عادى دخل علينا واحد شايل ابنه فى الكفن على أيده من غير خشبة لأن الطفل كان لسه مكملش شهر وراح حطه جنب الخشبة بتاعت شعبان وفجأة لاقينا صديق شعبان شال الطفل وحطه داخل النعش بتاع شعبان وشيخ المسجد طلب منه إنه الراس بتاعت الطفل تكون جنب رأس شعبان وخدنا الطفل الملاك ده معانا وادفن جنب شعبان فى قبره".