تُخيف صحيفة Frankfurter Allmegin Zeitung الألمانية القارئ بأسطول الغواصات الروسي الذي يمكن أن يقطع الإنترنت عن أوروبا، وقد ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان "الخطورة القادمة من الأعماق" يعرب عن القلق من تزايد نشاط الغواصات الروسية الذي يمتد إلى البحر الأسود وبحر البلطيق والمحيط المتجمد الشمالي وحتى المحيط الأطلسي، بحسب روسيا اليوم.
والمقصود بالأمر طبعا مناورات "الدرع البحرية " التي أجراها سلاح البحرية الروسي مؤخرا والذي أثار قلقا لدى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والنرويج بصورة خاصة، ويرى كاتب المقال أن الغواصات الحاملة للسلاح النووي تلعب دورا محوريا في البحرية الروسية، مع العلم أنها لم تبد أي نشاط في تسعينيات القرن الماضي ومطلع القرن الـ21. أما الآن فقامت تلك الغواصات المطورة من السبات لتمنح روسيا فرصة سانحة لتوجيه ضربة قاضية إلى بلدان الناتو.
ثم ذكر كاتب المقال إنجازات روسية أخيرة في مجال تطور اسطولها تحت المائي ومن بينها الغواصات الحاملة للصواريخ النووية الاستراتيجية من مشروع "بوريه" والغواصات المزودة بصواريخ "كاليبر" المجنحة الحديثة وبالطبع غواصة "بوسيدون" المسيرة المرعبة، إلا أن الغواصات الروسية يمكن أن تلحق، حسب الصحيفة، أضرارا لا تعوض بالبنية التحتية الأوروبية دون أن تطلق صواريخها.
ويرى كاتب المقال أن الإدارة العامة للبحوث تحت المائية التابعة للبحرية الروسية تستهدف خطوط الإنترنت الممدودة على قاع المحيط الأطلسي. وقال إن الإدارة تمتلك غواصات قادرة على قطع الكابلات الممدودة وفصل أوروبا عن الإنترنت، وحسب المعلومات المتوفرة لدى الصحيفة فإن هناك 282 خطا للكابلات يبلغ طولها الإجمالي 1.23 مليون كيلومتر تضمن 90% من تبادل المعلومات الدولية. دون حماية، الأمر الذي يقلق الناتو كثيرا.