العيون الساهرة ترسم البسمة على وجوه البسطاء.. ضباط يرفعون شعار:"بدلا ما نحبس هنخرج".. يسددون ديون الغارمين والغارمات من أموالهم.. سيدة: "أدخلوا الفرحة على قلبي وبادعي لهم".. وحقوقيون يثمنون مواقف رجال الشرطة

الإثنين، 09 ديسمبر 2019 01:00 م
العيون الساهرة ترسم البسمة على وجوه البسطاء.. ضباط يرفعون شعار:"بدلا ما نحبس هنخرج".. يسددون ديون الغارمين والغارمات من أموالهم.. سيدة: "أدخلوا الفرحة على قلبي وبادعي لهم".. وحقوقيون يثمنون مواقف رجال الشرطة كلنا واحد
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر "الأمن الإنساني" الملف الأهم داخل أروقة وزارة الداخلية، التي تُعلي قيم إحترام حقوق الإنسان، وتسعى لمد يد العون للمواطنين، لا سيما البسطاء والمحتاجين منهم، إيماناً منها بأنها جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن.

ولا يخلو إجتماع للواء محمود توفيق وزير الداخلية بمساعديه والقيادات الأمنية، إلا ورسخ لقيم حقوق الإنسان، وشدد على أهمية مساعدة المواطنين وتخفيف الأعباء عن كاهلهم.

وسطر رجال الشرطة مواقف إنسانية نبيلة خلال الأيام الماضية، تنم على الدور الوطني الذي تبذله العيون الساهرة في حفظ الوطن وحماية المواطنين، وحرصهم المستمر على راحة المواطن.

أحد فصول المشاهد الإنسانية، كان في محافظة الإسكندرية، أثناء فحص معاون مباحث قسم شرطة ثان المنتزه بمديرية أمن الإسكندرية بلاغ مشاجرة بين مالك عقار وأحد قاطنيه "مُسن" يقيم بمفرده بدائرة القسم، لعدم قدرته على سداد مبلغ القيمة الإيجارية لمالك العقار، تبين لمعاون المباحث عدم قدرة المستأجر المُسن على دفع قيمة الإيجار نظراً لظروفه المادية والصحية، فبادر الضابط بدفع قيمة الإيجار التي بلغت 1900 جنيه، وأحضر برفقة القوة الأمنية كرسي متحرك وحمله إلى سيارة الإسعاف لنقله للمستشفى للإطمئنان على حالته.

البسمة عادت لوجه المسن مرة أخرى، ودموع الفرح سبقت حروفه وكلماته، معرباً عن إمتنانه لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

ضابط يسدد ديون غارمة
ضابط يسدد ديون غارمة

نفس المشهد تكرر في محافظة القاهرة، عقب قيام قسم شرطة البساتين بمديرية أمن القاهرة بتنفيذ حكم قضائي بضبط سيدة مسنة "محكوم عليها بالحبس لمدة ثلاث سنوات فى قضية "إيصال أمانة بمبلغ 5 آلاف جنيه"، حيث جمع النقيب أحمد شاكر الضابط بالقسم المبلغ المالي من الضباط العاملين بالقسم وسدد المديونية، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للإفراج عن السيدة.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما جمع الضباط وأفراد الشرطة مبلغاً آخر ومنحوه للسيدة لمساعدتها ولتبدأ حياة جديدة دون ديون، لتدخل الفرحة قلب السيدة، وترفع أكفها بالدعاء لصقور الداخلية أن يحفظهم المولى عز وجل بحق صونهم لكرامة المواطنين ومساعدتهم، قائلة:" ازاحوا الحزن من قلبي، وأدخلوا الفرحة على أسرتي".

وتتغير الأماكن الجغرافية، وتبقى سياسة وزارة الداخلية ونهجها واحد، حفظ كرامة المواطن وتخفيف العبء عن كاهله، حيث ساهم ضابط بقسم شرطة ملوى بمديرية أمن المنيا فى إخلاء سبيل إحدى الغارمات وسداد المبلغ المالى المطلوب منها، والذى حالت ظروفها الصحية والاجتماعية دون سدادها لكونها مريضة بالقلب "محكوم عليها فى قضية "تبديد"، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة فى هذا الشأن لإيقاف تنفيذ العقوبة وإخلاء سبيلها، ولقيت تلك اللفتة استحسان أقارب المحكوم عليها، وتوجهوا بالشكر للضابط ولوزارة الداخلية.

هذه التحركات الإنسانية خلال هذه الأيام، سبقها مبادرة إنسانية قبل عدة سنوات من الآن، عندما دعا الضابط محمد جمال، زملائه الضباط فى وزارة الداخلية، بمساعدة الغارمين والغارمات، وذلك من خلال الزكاة، وتدشين هاشتاج "زكاة الضباط للغارمين والغارمات"، قائلاً لهم: "متخليش العيد يدخل على إنسان أبوه أو أمه فى السجن علشان غلبان، ولكل ضابط جدع بدل ما نحبس المرة دى هنخرج".

حقوقيون ثمنوا تحركات ضباط وزارة الداخلية، واعتبروها خطوة جديدة في زيادة التلاحم الشعبي، ومواقف نبيلة جديدة يسطرها الضباط في سجل الشرف لجهاز الشرطة المصري.

وأكد الحقوقيون أنه بالرغم من إنشغال 

وزارة الداخلية

  في حربها ضد الإرهاب والجريمة الجنائية، إلا أنها لا تنسى الأمن الإنساني، وإنما تدعمه وتطوره.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة