المستشار عمر مروان لـ"النواب": تقرير مصر عن حالة حقوق الإنسان أمام المجلس الأممى كشف زيف الآلة الإعلامية العدائية.. ولم يطعن أحد على أى معلومة وردت به.. وهناك حالات يدعى ذويهم اختفاءهم قسريا وهم منضمون لـ"داعش"

أكد المستشار عمر مروان،  وزير شئون مجلس النواب، أن استعراض مصر تقريرها أمام الآلية الدورية الشاملة الأممى لحقوق الإنسان أحد أهم المكاسب التى تحققت الفترة الماضية، لاسيما وأنه وضع المجتمع الدولى أمام حقيقة الأوضاع فى القاهرة، وكشف حجم زيف الآلة الإعلامية العدائية، مشيراً إلى ما لاقاه التقرير من صدى طيب، قائلاً: لم يشهد أى طعن تجاه أى معلومة وردت به، أو إشارة إلى وجود معلومات غير صحيحة به.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب برئاسة النائب علاء عابد، لعرض ما تم خلال مناقشة تقرير مصر أمام آلية الاستعراض الدورى الشامل بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وذلك بحضور المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب، وممثلى وزارة الخارجية.

وقال مروان، أن مصر حققت شيئًا كبيرًا فى قطاع حقوق الإنسان، وفى مجالات مختلفة بزمن قياسى فى أقل من 5 سنوات وهذا شىء يحسب للقاهرة، لافتاً إلى أن الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية شملت كافة المجالات، الثقافية والسياسية والاقتصادية لم تكن لتحدث بدون توافر الأمن واستقرار البلاد، قائلا ً: الأمن هو الأساس ودونه لما توافر الاستقرار فى كل المجالات فى أقل من خمس سنوات لتوفير الحياة فى بيئة آمنة.

وأضاف مروان، أن أحد عناصر نجاح مصر فى عرض تقريرها أمام المجلس الأممى لحقوق الإنسان يتمثل أيضا فى شبكة العلاقات الدولية القوية التى تتمتع بها مصر حاليا قائلاً: لو كنا عرضنا هذا التقرير منذ 6 سنوات مكنش حد فى المجتمع الدولى سمعنا، ولكن بفضل جهود القائد الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوفير الأمن وشبكة العلاقات الدولية استطعنا تقديم عرض ناجح.

وتابع المستشار عمر مروان، أن التقرير تضمن محورين أساسيين أولها الرؤية الوطنية لحقوق الإنسان بمحددات ثابته يتم التعامل من خلالها، والثانى عرض الإنجازات المتحققة فى مجالات حقوق الإنسان الـ(5) والتى اعتمدت على انجازات تحققت بالواقع وليس افتراضات، بالإضافة إلى الجهود المبذولة فى مجالات تمكين المرأة والشباب ومكافحة الفساد ومواجهة الإرهاب، متابعاً: كان تقرير موضوعى 100% ودسم وتناول الجهود المبذولة فى كافة مجالات الحياة.

ولفت مروان إلى المحددات التى تنتهجها الدولة المصرية فى قطاع حقوق الإنسان، انطلاقاً من تبنى القيادة السياسية حماية حقوق الإنسان المصرى فى المجالات الـ(5) بالتساوى، فلا يجور أيهم على الأخر، مشيراً إلى أن المحددات ترتكز على أنه يتم تغليب مصلحة المجتمع إذا تعارضت مصلحة فرد مع مجموعه بالإضافة إلى احترام اختلاف المجتمعات وثقافتها وظروفها فممارسات حقوق الإنسان تختلف من دولة إلى أخرى، لكن المبادىء لا اختلاف عليها.

وأشار وزير شؤون مجلس النواب، إلى أن الثوابت تتضمن أهمية مراعاة بعض المصطلحات الخاصة بقطاع حقوق الإنسان عند الحديث أو استخدامها، وعدم الانسياق ورائها، منها مصطلح "الاختفاء القسري"، كاشفاً أن هناك أُسَرًا تدعى اختفاء أبنائهم قسريًا، فيما هم منضمين إلى الجماعات الإرهابية أو داعش.

وشدد مروان، على أهمية مراعاة استخدام لفظ "المختفى قسريا"، فالمقبوض عليه على ذمة قضايا، ليس مختفى قسرى، قائلا: "إنهم يطلقون هذا اللفظ لأنهم يريدون جر الناس لهذا المنحنى".

ولفت وزير شئون مجلس النواب، إلى أن الاختفاء القسرى لفظ غير سليم ويجب عدم الانسياق وراءه، مشيراً أيضا إلى بعض العبارات المغلوطة التى يتم ترديدها مثل "المحاكمات السياسية" أو "المحاكمات الجماعية".

ونوه مروان إلى أن أحد المصطلحات المغلوطة منها ما ينشر بشأن وجود "جريمة رأى" فهذا المصطلح غير صحيح، مضيفاً: "لا يتم معاقبة أحد لأنه يقول رأيه، لا يحدث ذلك، لا أحد سجن لأنه قال رأيه، إنما هناك من تجاوز الرأى بالتحريض على العنف أو ارتكاب جريمة أو الطعن فى الشرف أو السب أو القذف، بالتالى تحول فأن هذا الشخص تجاوز الرأى إلى ارتكاب جريمة".

واستطرد مروان، "مفيش حاجة عندنا اسمها سجين رأي"، مشيراً أيضا إلى العبارة الخاطئة التى تردد فى بعض وسائل الإعلام بأنه تم القبض على المتظاهرين، بقوله: " لا يتم القبض على المتظاهرين إنما المخالف لقانون التظاهر، أى القبض على من ارتكب جريمة".

وأكد مروان، الترحيب بالتعامل مع أى منظمة حقوقية حكومية أو غير حكومية بشرط المهنية والموضوعية، فلا يكون لديها توجه سياسى وتقوم بأعمال عدائية ضد البلد ثم تأتى لتقول لماذا لا يتم التفاعل معها، قائلا ً: "إذا كانت محايدة ومهنية وموضوعية سنوضح كل شيء لها، لكن أن تأخذ موقف ضد مصر وتنشر أكاذيب وادعاءات ثم تأتى لتقول لماذا لا تجرى حواراً معى".

وعن كواليس استعراض مصر لتقريرها، أشار المستشار عمر مروان، إلى أنه تم عقد لقاءات مع المجموعة العربية والإفريقية والإسلامية ومجموعة دول عدم الانحياز قبل استعراض مصر تقريرها أمام المجلس الأممى لحقوق الإنسان، حيث تم شرح ما تضمنه التقرير باستفاضة، وطلبنا منهم إبداء رأيهم فى التقرير وطرح جميع الأسئلة بدون سقف، لاسيما وأن مدة عرض التقرير والرد على الأسئلة المطروحة من كافة الدول "ضيق"، ومدته 70 دقيقة فقط

وأضاف مروان، لقد كنا مستعدين للإجابة على جميع الأسئلة التى توجه لنا وشرح إنجازاتنا فى قطاع حقوق الإنسان والرد على أى أسئلة دون حرج.

وفى سياق متصل، نوه مروان أنه تم اتباع منهجية جديدة فى الاستعداد لتقرير مصر عن حالة حقوق الإنسان أولهما تتعلق بالعمل المؤسسى، كذلك فى منهجية إعداد التقرير ذاته والتى اعتمدت على ما تحقق من انجازات على أرض الواقع وليس المستهدفات، الأمر الذى منحه مصداقية كبيرة.

وتابع مروان، أنه تم التعاون مع جميع مؤسسات الدولة فى جمع المعلومات حول ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع، وكذلك تمت الاستعانة بتقارير لجنة حقوق الإنسان عن زيارتها الميدانية، وأيضا المجالس المتخصصة، مضيفاً: عندما جمعنا هذه المعلومات فى مجالات حقوق الإنسان الـ(5) وجدناه يمثل حجم كبير من الإنجازات وشيء مشرف، ونفخر به، ونجاح التقرير يأتى نتيجة تضافر كافة جهود مؤسسات الدولة والعمل الجماعى.

من جانبه قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب تقدم إلى اللجنة بتقرير متكامل حول الانجازات التى حققتها الدولة المصرية ممثله فى الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة والبرلمان والمجالس المتخصصة، وأبرزها تمكين المرأة الفترة الماضية.

وأضاف عابد، أن هناك إنجازات عده تحققت فى مجال حقوق الإنسان ومنها التوازن الأمنى غير المسبوق، بالإضافة إلى الإصلاح الاقتصادى وانعكاساته الإيجابية على المواطن.

وأثنى عابد على دور المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب فى ملف حقوق الإنسان، قائلا: " لقد قام بعمل بطولى الفترة الماضية ".

ولفت عابد إلى دور الدبلوماسية المصرية بالخارج لإظهار الصورة الحقيقة عن مصر، لافتا إلى أن تقرير حقوق الإنسان الذى تم استعراضه أمام المجلس الأممى لحقوق الإنسان حظى بإشادة واسعة عدا دولتين لديهم مصالح شخصية وأوهام على حد وصفه.