قال خبراء اليوم الاثنين، إن صورا التقطتها الأقمار الصناعية قبل وبعد إجراء ما وصفتها كوريا الشمالية بأنها تجربة "مهمة جدا" في موقع لإطلاق الصواريخ تشير إلى أن بيونجيانج أجرت اختبارا لمحرك صاروخي.
والاختبار هو الأحدث في سلسلة من تجارب الأسلحة والتصريحات التي تدلي بها كوريا الشمالية مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته لواشنطن في نهاية العام لإظهار المرونة في موقفها من محادثات نزع السلاح النووي.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، وهي وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية، أمس الأحد أن بيونجيانج أجرت التجربة في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية وهو موقع للتجارب الصاروخية كان مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون قالوا في السابق إن الشمال وعد بإغلاقه.
وأضافت الوكالة أن نتائج التجربة ستدعم موقف البلاد الاستراتيجي دون أن تذكر ما الذي تم اختباره لكن الموقع استُخدم من قبل لإرسال صواريخ وأقمار صناعية للفضاء.
وقال جيفري لويس مدير برنامج حظر الانتشار في شرق آسيا في معهد ميدلبري للدراسات الدولية بولاية كاليفورنيا الأمريكية إن صورا التقطتها أقمار صناعية تجارية يوم السبت تظهر مركبات ومعدات ستستخدم على الأرجح في إجراء تجربة على محرك صاروخ أما الصور التي التقطت صباح أمس الأحد فتظهر مؤشرات على إجراء التجربة بالفعل.
وبسؤالها اليوم الاثنين عما إذا كان ما أجرته بيونجيانج هو اختبار لمحرك صاروخ، أحجمت متحدثة باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية عن تأكيد ذلك وقالت إن تحليل بيانات مراقبة الموقع يتم بالتعاون مع أجهزة المخابرات الأمريكية.
وقال بعض الخبراء في كوريا الجنوبية إن الشمال ربما أجرى اختبارا على محرك صاروخ يعمل بالوقود الصلب مما قد يمكنه من إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات يكون إخفاؤها أسهل ونشرها أسرع.
وقال مصدر دبلوماسي في سول لرويترز "ربما حاولوا معرفة قوة وزمن الدفع لمحرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب للصواريخ الباليستية العابرة للقارات... هذا عمليا ما يمكنهم أن يفعلوه في هذه المرحلة على الأرض دون إطلاق أي شيء في الجو".