رئيس وزراء إثيوبيا يضع معهد نوبل فى حرج لرفضه عقد لقاء صحفى بعد تسلم الجائزة

الإثنين، 09 ديسمبر 2019 01:59 م
رئيس وزراء إثيوبيا يضع معهد نوبل فى حرج لرفضه عقد لقاء صحفى بعد تسلم الجائزة رئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد - أرشيفية
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رفض رئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد، الإجابة عن أى أسئلة صحفية خلال تسلمه جائزة نوبل للسلام، الثلاثاء المقبل، فى العاصمة النرويجية أوسلو، فى حادثة هى الأولى من نوعها.

 

وحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الاثنين، فإن أبى أحمد، رفض أيضًا المشاركة فى حدث تستضيفه منظمة "إنقاذ الطفولة "Save the Children، والذى تحظى خلاله مجموعة من الطلاب بفرصة تقليدية لطرح الأسئلة على الحائزين على جائزة نوبل، مشيرة إلى أن لجنة نوبل تسعى لدفع "أبى" إلى تغيير رأيه، وتجنيبها حرجًا كبيرًا.

تقرير "واشنطن بوست" عن رئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد
تقرير "واشنطن بوست" عن رئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد

 

ويعقد الحائز على جائزة نوبل للسلام عادة، مؤتمرًا صحفيًا واحدًا فى اليوم الذى يسبق منح الجائزة، كما يجرى مقابلة مع إحدى الوسائل الإعلامية، كذلك يعقد مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع رئيس الوزراء النرويجى فى اليوم الذى يلى تسلم الجائزة، بالإضافة إلى المشاركة كضيف شرف فى جلسة حوارية تستضيفها منظمةSave the Children .

 

ومن جهته، قال هنريك أوردال، مدير الأبحاث فى معهد أبحاث السلام فى أوسلو، إن هذه هى المرة الأولى التى يرفض فيها حائز على جائزة السلام تلقى الأسئلة خلال ثلاثة عقود على الأقل، إن لم يكن على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه من المفهوم أن أبى هو رئيس وزراء مشغول، وأنه قد لا يكون قادرًا على المشاركة فى كل الفعاليات، ولكن لا يمكن أن يكون الجدول الزمنى المزدحم هو التفسير الوحيد لرفضها جميعًا.

 

وكان أولاف نولدستاد، مدير معهد نوبل، زار أديس أبابا الأسبوع الماضى فى محاولة لإقناع آبى بحضور واحد على الأقل من المؤتمرات الصحفية الأربعة التى تم تحديدها تقليديًا خلال الحفل الذى يستمر ثلاثة أيام، انطلاقًا من الاثنين، لكن جهوده تم رفضها وفق ما ذكرت "واشنطن بوست".

 

وبينما تمنى نولدستاد، فى حديث للإذاعة النرويجية، أن يوافق "آبى" على مقابلة الصحافة النروجية والعالمية، قال: "لقد كنا واضحين للغاية.. هناك العديد من الأسباب التى تجعلنا نواجه مشكلة كبيرة"، من جهة أخرى، ردت بيلين سيوم المتحدثة الإعلامية لرئيس وزراء إثيوبيا، على ما وصفته بتفسيرات "خاطئة" لقرار آبى، معتبرة أن "التصرف المتواضع لرئيس الوزراء المتجذر فى الثقافة الإثيوبية قد لا يتماشى مع الطبيعة العامة لجائزة نوبل".

 

وأضافت المتحدثة باسم رئيس وزراء إثيوبيا، أن "آبى يشعر بالتواضع والامتنان، وقد صرح سابقًا بأن جائزة نوبل بالنسبة له 10% احتفال و90% مسؤولية إضافية للعمل بجد من أجل السلام، وهو ما يفعله كل يوم"، هذا وسيلقى آبى أحمد خطاب القبول بجائزة نوبل كما هو مقرر يوم الثلاثاء، حيث سيحصل على ميدالية ذهبية، دبلوم وجائزة مادية قيمتها مليون دولار أمريكى تقريبًا.

 

ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن رفض أبى للإجابة عن الأسئلة الصحفية قد يكون مؤشرًا إلى أن تطلعات "جائزة نوبل" وراء منحها لأبى غير مرحب بها جزئيًا، مشيرة إلى أن أى تعليقات قد يدلى بها حول السياسة الداخلية الحساسة لإثيوبيا قد تكون لها تداعيات خطيرة، أو حتى قد تثير العنف.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة