اشتعلت المعارك الداخلية بجماعة الإخوان الإرهابية، وظهر مدى الانحطاط الأخلاقي الذى يضرب أركان الجماعة، وآخرها عندما قام بعض قيادات وحلفاء الجماعة الهاربين فى تركيا وقطر ولندن، بفتح ملف أخطاء قيادات جماعة الإخوان، الأمر دفع هؤلاء القيادات بالرد عليهم بألفاظ خارجة طالت الآباء والأمهات، فضلا عن إطلاقهم الحسبنة وتريد قول "حسبنا الله ونعم الوكيل" كمحاولة منهم تظهر أنهم مظلومين وليسوا ظالمين.
حملة كشف الأخطاء تواجه الهجوم
أطلق شرارة المعركة سليم عزوز الكاتب المتحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية، عندما أطلق حملة مع بعض أعضاء الجماعة بينهم عصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، لكشف أخطاء قيادات الإخوان، والمطالبة بمحاسبة القيادات التنظيمية بالجماعة على أخطائها.
تلك الحملة أثارت التنظيم ليشن حملة هجوم عنيفة على عصام تليمة وسليم عزوز، حيث كشف الأخير عن استلامه عدد من الرسائل من قيادات الجماعة كان مفادها أنهم وجهوا له ولمن معه مقولة "حسبنا الله ونعم الوكيل" ، بجانب الدعاء عليهم بالهلاك.
وقال سليم عزوز، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، موجها حديثه لقيادات الإخوان، إن الإدارة بالحسبنة تؤكد حالة الارتباك داخل الإخوان، فعلى ذكر حملة الحسبنة علينا، من بعض أفراد جماعة الاخوان، تعرضنا ذلك كثيرا، فيا عزيزي القيادي بجماعة الاخوان.. هذا ليس جيد من أجلك".
الشتمية بالأب والأم فى الإخوان
بينما وجه عصام تليمة، القيادى الإخوانى وعضو مجلس شورى الجماعة بتركيا، رسالة إلى قيادات الإخوان قائلا فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك":"نصيحة أخوية لقيادات الإخوان ومناصريهم الغاضبين من شهادتنا على بعض الأحداث، أفضل رد على أي كلام تاريخي، هو الرد بالحقائق التي تثبت أو تنفي الكلام، الشتيمة والتجريح مصيره مزبلة التاريخ، الشتيمة إلى زوال، لكن الكلام التاريخي والشهادات ستبقى، هذه نصيحة لوجه الله.
وتابع عصام تليمة عبر صفحته الرسمية ، مواصلا انتقاده لقيادات الإخوان على أسلوبها فى الرد قائلا:"حسبنا الله ونعم الوكيل والشتيمة بالأب والأم.. وسائل قيادات الإخوان لرد على ظهور فضائحهم".
وفى نفس الإطار، قال سمير العركى، القيادى بالجماعة الإسلامية، وأحد حلفاء الإخوان فى تركيا، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية :"نصيحتي لبعض منتسبي الإخوان ممن تطرفوا في السب والشتم أن يرفقوا بحماعتهم بالتوقف عن ذلك السلوك غير اللائق، ومن كانت لديه روايات تضاد هذه الشهادات فليخرجها للعلن فورا وإلا فلا يلومن إلا نفسه فالكون سيمضي في حركته ولن يسير وفق أهواء أحد وتاريخ تلك الفترة هو ملك للجميع وليس لجماعة بعينها".
تصاعد الخلافات الإخوانية
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إنه كان من المتوقع حدوث هذا الانقسام داخل الجماعة من منطلق اظهار البعض داخلها بعض المقولات الشكلية وليست الجوهرية فيما يتعلق بما يزعمون أنه تصحيح لبعض الأخطاء.
وقال الباحث الإسلامى، إن هذه المعركة من الواضح أنها خطوة مرتبطة بالأنباء المتداولة عن إمكانية تخلي قطر عن الجماعة وظهور ملامح مرحلة جديدة لمشروع الاسلام السياسي بشكل مختلف يضم دولًا وليس جماعات بما يحتم على الجماعة التحرك باتجاه اظهار بعض التطور ولو من حيث الشكل والعناوين ومن خلال عناصر غير مؤثرة في قرار الجماعة حتى لا تتجاوزها المرحلة المقبلة أيضا والتي ستشهد تغييرات كبيرة في المشروع وأركانه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة