أزالت شبكتا التواص الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" صفحات ومجموعات وحسابات متعددة تابعة لكل من إيران وروسيا وبنجلادش وفنزويلا، والتى يعتقد أنها جزء من عمليات "تأثير منسق"، وهو مصطلح تستخدمه شبكات التواصل الاجتماعى لوصف الحسابات المزيفة، التى تهدف لتعطيل السياسة والانتخابات.
ووفقا لما نشره موقع TOI الهندى، فقد قام فيس بوك بإزالة 783 صفحة، ومجموعة وحساب، والتى قال إنها كانت موجهة من إيران، حيث تشارك محتوى تم إعادة توجيهه من إلى حد كبير من الإعلام الحكومى الإيرانى، والذى يستهدف الناس من جميع أنحاء العالم، وأكثر كثافة فى الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وقد حددت فيس بوك 262 صفحة و356 حسابا وثلاث مجموعات كانت مؤثرة فى حملة التأثير المنسق من إيران، وكانت الحسابات، التى كان بعضها نشطًا منذ عام 2010، قد حصلت على نحو 2 مليون متابع على فيس بوك وأكثر من 250 ألف متابع على إنستجرام، فيما قال الباحثون فى مختبر الأبحاث الجنائية الرقمية DFR التابع لمجلس الأطلسى، الذى حلل الحسابات، إنه يبدو أنها مصممة لتضخيم وجهات النظر بما يتماشى مع المواقف الدولية للحكومة الإيرانية.
وكشف الباحثون أن هذه الصفحات نشرت محتوى ينطوى على تحيز قوى للحكومة فى طهران وضد الدول الغربية والجيران الإقليميين مثل السعودية، وقد ركزت العديد من الحسابات على مشاركة المحتوى المؤيد للفلسطينيين أو ضد إسرائيل، باللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والعبرية.
وقد استهدفت العديد من الرسائل المؤيدة لإيران والمضادة للسعودية الجمهور الشرق أوسطى المتحدث للغة العربية، فيما استهدفت رسائل أخرى الجمهور المتحدث باللغة الإنجليزية، ونشرت نظريات المؤامرة فى 9 سبتمبر.
وقال الباحثون إن أكثر من 30% من الحسابات التى تمت إزالتها كانت نشطة لمدة خمس سنوات على الأقل، فيما قالت الشركة إن الحسابات اشترت أقل من 30 ألف دولار من الإعلانات على فيس بوك وإنستجرام، والتى تم دفعها بالدولار الأمريكى والجنيه الإسترلينى واليورو والدولار الكندى، كذلك قامت هذه الحسابات بالترويج لثمانية أحداث منذ شهر مايو2014، إلا أن فيس بوك قال إنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كانت الأحداث قد وقعت بالفعل، فيما لم يذكر فيس بوك عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم الإعلانات.
وعلى الجانب الآخر أعلنت منصة تويتر أنها حذفت آلاف الحسابات الخبيثة من روسيا وإيران وفنزويلا، وقالت الشركة إن الحسابات كانت ذات عمليات محدودة تستهدف انتخابات منتصف المدة فى الولايات المتحدة، والتى حدثت فى شهر نوفمبر، حيث تم تعليق غالبية تلك الحسابات قبل يوم الانتخابات، وقد حددت تويتر عمليتين فى فنزويلا، بحيث تضمنت الأولى 764 حسابًا نشرت محتوى غير مرغوب فيه يركز على موضوعات سياسية مثيرة للانقسام، ولم تتمكن المنصة بشكل قطعى من ربط النشاط بحملة التأثير المدعومة من الحكومة، لكنها قالت إنها أزلت الحسابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة