كشف الدكتور على محمد الأزهرى، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الشروط التى يمكن من خلالها للسيدة الحامل أن تجهض الجنين ، مشيرا إلى أنه من مقاصد الشرع الحنيف مراعاة المصلحة، وفى مقدمتها أن هذا الجنين سيسبب الوفاة لأمه فى فترة الحمل؟! فهل تستمر الأم في حملها، والقرآن الكريم جاء ينص صراحة (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، بل أباح الله النطق بالكفر في حالة الخوف على النفس كما في قصة عمار بن ياسر قال تعالى (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ)
وقال أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه إذا كان الجنين مشوهًا وهذا التشوه لا يرجى شفاؤه، فيجوز قبل مرور مائة وعشرين يومًا إجهاضه وهذا ما قرره المجمع الفقهي الإسلامي فجاء نصًا (قبل مرور مائة وعشرين يوماً على الحمل إذا ثبت وتأكد بتقرير لجنة طبية من الأطباء المختصين الثقات وبناءً على الفحوص الفنية بالأجهزة والوسائل المختبرية أن الجنين مشوه تشويهاً خطيراً غير قابل للعلاج وأنه إذا بقي وولد في موعده ستكون حياته سيئة وآلاماً عليه وعلى أهله فعندئذٍ يجوز إسقاطه بناءً على طلب الوالدين ، والمجلس إذ يقرر ذلك يوصي الأطباء والوالدين بتقوى الله والتثبت في هذا الأمر ) ضمن قرارات مجمع الفقه الإسلامي .
وتسائل الدكتور على محمد الأزهرى: هل كان أيام الفقهاء سونار ثلاثي ورباعي وخماسي الأبعاد يظهر الجنين بما فيه من تشوه؟! بالطبع لا، مضيفا أن الفتوى تتطور بتطور الزمان ووفقًا لظروفها والقواعد الفقهية كثيرة منها ، و"الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف" و" إذا تعارضت مفسدتان روعي أعظمها بارتكاب أخفهما " و " يختار أهون الشرين " يقتضي جواز الإجهاض في هذه الحالة.
وأشار أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إلى أن هناك عدة شروط قبل الإجهاض لا بد من توافرها وهي أن تكون أسباب الضرورة قائمة ، أو على وشك الوقوع، وذلك بأن يقرر جمع من الأطباء المتخصصين الموثوقين أن بقاء الجنين في بطن أمه يسبب موتها، و أن يغلب على الظن حفظ حياة الأم بإسقاط الجنين، و أن يتعين الإجهاض وسيلة وحيدة لدفع الضرورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة