حين تظهر الحروب والنزاعات فى الدول، يظهر المبعوث الأمريكى، بين الحين والآخر حاملًا رسائل شديدة السرية ومهمة من دولته إلى الحكومات التى يذهب إليها، فإما يتفاوض من أجل السلام أو يتابع ويراقب العمليات التى تحدث، وإما يحاول الحفاظ على سلامة الأمريكين الموجودين فى البلدان المشتعل فيها الأزمات.
وقد يظهر المبعوث فى الدول الخالية من وجود سفارة أو قنصلية أمريكية ليقوم بمهام السفير أو القنصل، أما إذا وجدت بالفعل السفارة، فتتلخص مهمة المبعوث بشكل عام هنا فى إيصال رسالة للدولة، بشكل خاص لا ترسل من خلال الانترنت أو أى قنوات اتصال سوى الشخص نفسه، وهناك مبعوث من نوع خاص يسبق رئيس الولايات المتحدة الأمريكى حين يعلن زيارته أى دولة لينسق مع الجانب الأمريكى والجانب الآخر للدولة الترتيبات الخاصة بالزيارة، أما النوع الآخر فهو من يتم إرساله إلى دولة لمناقشة أزمة دولة أخري فبخلاف المبعوثين الأمريكان كان من أشهر المبعوثين بشكل عام تونى بلير والأخضر الإبراهيمى، حيث تولى بلير منصب مبعوث اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط
جيمس جيفرى يتفاوض ضد داعش
جيمس جيفرى
جيمس جيفرى، وهو مبعوث واشنطن الخاص إلى سوريا الذى وكل إليه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قيادة وتنسيق جهود وزارة الخارجية لتنفيذ إعلان الرئيس ترامب عن انسحاب مسؤول للقوات الأمريكية من سوريا، بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء، من دون الإضرار بأهداف الولايات المتحدة فى سوريا والعراق بما فى ذلك الهزيمة الدائمة لداعش".
كما وكل إليه الرئيس الأمريكى مهمة أخرى، تمثلت فى أن يكون الموفد الأمريكى الخاص لدى التحالف الدولى ضد "داعش"، ومناقشة مع تركيا سحب السلاح الذي قدمته واشنطن لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي بحجة محاربته داعش".
كما ناقش جيفرى أثناء تواجده فى زيارة رسمية بمصر، تنسيق الولايات المتحدة الأمريكية مع مصر حول تطورات الأزمة الراهنة فى سوريا، وكان من أبرز ما قاله إن إيران تتواجد بقوات فى سوريا بهدف خلق مناطق نفوذ فى تلك المنطقة وهى نفس الاستراتيجية فى لبنان واليمن.
ماكجورك يستقيل بعد قرار ترامب بسحب القوات من سوريا
أما المبعوث الأمريكى الذى أثار جدلًا باستقالته ، فكان بريت ماكجورك الذى عينه الرئيس السابق باراك أوباما وثبته ترامب فى منصبه لتمثيل واشنطن لدى التحالف الدولي، إلا أنه فى 21 ديسمبر بعد قرار ترامب المفاجئ سحب القوات الأمريكية من سوريا، قدم استقالته.
بريت
هايسوم يخالف الأعراف الصومالية فيتم طرده
أما المبعوث الأمريكى الذى رفضت دولة الصومال تواجده بها، كان نيكولاس هايسوم، واعتباره حسب بيان رسمى للحكومة الصومالية أنه شخص غير مرغوب فيه، وتجاوزه للأعراف والتقاليد الدولية بشكل واضح، وقيامة بالتدخل السافر في شؤون ووحدة البلاد"، بعد أن وجه إدانة "شديدة اللهجة" بعد الهجوم غير المباشر على مقر بعثة الأمم المتحدة في العاصمة الصومالية، مقديشو، والتي تبنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية مسؤوليتها في بيان منسوب لها.
تيبور ناجى
تيبور ناجى مبعوث أمريكى بدرجة وزير خارجية يتوجه لاريتيريا لإفراج عن سجناء الحريات
ويأتى مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشئون الافريقية تيبور ناجى، كمبعوث أمريكى لدى إفريقيا فى مهمة محددة تستهدف ضرورة استغلال زيارته لمنطقة القرن الإفريقي بحث إريتريا على الإفراج عن جميع السجناء المحتجزين بشكل تعسفي لأسباب تتعلق بالحريات.
المبعوث الأمريكى فى فنزويلا يمارس مهامه رغم الطرد
فيما بدت مهمة المبعوث الأمريكي إلى فنزويلا إليوت أبرامز، للحفاظ على سلامة الأمريكيين في فنزويلا، صعبة بعد الأحداث الأخيرة بها، رغم غضب مادورو من أمريكا بسبب اعتراف ترامب بالمعارض خوان جوايدو الذى أعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا، وأمر بمغادرة جميع الدبلوماسيين الأمريكيين، لكن واشنطن تجاهلت الطرد، بذريعة أن نيكولاس مادورو لم يعد يمثل السلطة الشرعية، وأكدت أن أبواب سفارتها في كاراكاس ستبقى مفتوحة.
إليوت
مبعوث أفغانستان يناقش السلام مع "طالبان"
فيما كانت مهمة المبعوث الأمريكى الخاص زلماى خليل زاد إلى كابول، لمحاولة الحصول على تعاون الرئيس الأفغانى أشرف غنى بعد التقدم الذى أحرزه فى المفاوضات مع زعماء حركة طالبان، ومناقشة سبل بحث السلام.
زلماى خليل
مبعوث إيران يتفاوض من أجل معاهدة
بينما تولى المبعوث الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك، مهمة السعى للتفاوض من أجل إبرام معاهدة مع إيران تتعلق بصواريخها الباليستية وبرنامجها النووي.
برايان هوك
