معركة كل يوم تخوضها إدارة التفتيش الصيدلى بـ 1500 مفتش رغم محدودية امكاناتهم لاصطياد مزورى الأدوية ومهربيها الذين لا يعبئون بحجم الكوارث التى يسببها تناول دواء مضروب لمريض مستغلين حاجته للدواء لكونه ناقصا أو باهظ التكاليف ما دفعها للتوسع فى الرقابة والمتابعة للكشف عن أوكار ضرب الأدوية من خلال نصب الكمائن المحكمة بواسطة الأجهزة الأمنية والرقابية لضمان نظافة السوق خالياً من الأدوية منتهية الصلاحية والمغشوشة والمهربة.
وقالت إدارة التفتيش الصيدلى بالإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة ان المفتشين قاموا بأكثر من 97 ألف حملة رقابية وتفتيشية على مؤسسات صيدلانية مرخصة بواقع 5 آلاف حملة و242 على مخازن صيدلانية و91 ألفا و147 حملة على صيدليات مرخصة وتم تحرير 14 ألفا و199 محضرا لمؤسسات صيدلانية مرخصة ومخالفة.
وأوضحت إدارة التفتيش الصيدلى بالإدارة المركزية للصيدلة بوزارة برئاسة الدكتور مصطفى السيد أنه تم تحرير ما يقرب من 900 محضر بعد ثبوت أدوية مهربة ومغشوشة فى مؤسسات صيدلانية خلال الفترة الأخيرة مضيفه أنه تم تحرير 12 ألفا و692 محضرا بصيدليات بسبب عدم تواجد مدير بها .
وقال الدكتور مصطفى السيد مدير التفتيش الصيدلى بالإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة أنه تم اتخاذ قرارات غلق إدارى لأكثر من 1987 صيدلية ومخزن بسبب وجود مخالفات جسيمة تستلزم الغلق لهذه المنشآت مشيرا إلى أنه تم إلغاء تراخيص لـــ 957 منشأة مضيفا أنه تم ضبط 162 منشأة غير مرخصة تقوم ببيع الأدوية.
وتابع: بفضل جهود المفتشين وبدعم قيادات الإدارة ضبطنا آلاف الأطنان من الأدوية المهربة والمغشوشة ومئات المنشآت غير المرخصة على مدار العام الماضى مضيفا أنه يوجد متابعات دقيقة للشكاوى والبلاغات ويتم التعامل معها بجدية وفحص المنطقة محل البلاغ بالتعاون مع الأجهزة الأمنية مضيفا أن هناك خطط تتمحور حول التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية وتطبيق الباركود على المستحضرات الدوائية ما يمنع الغش، بالإضافة إلى قاعدة بيانات لتسجيل كل الأصناف المتداولة بالسوق والمرخصة ما يحفظ السوق نظيفا من المغشوش والمهرب ويقطع الطريق على مافيا تدوير المستحضرات منتهية الصلاحية.
وقال الدكتور على عبد الله مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان لـــ"اليوم السابع" أن الإجراءات التى تسرع الوزارة فى اتخاذها لضرب مافيا تزوير وتهريب الأدوية متلاحقة وهذا يعنى أننا نسعى إلى نظافة السوق حرصا على المريض مضيفا أن المخالفات التى رصدتها الإدارة خلال الفترة الماضية ومنها على سبيل الحصر غياب الصيادلة عن الصيدليات وهو ما يفتح الباب أمام امكانية التواطء لبيع الدواء المهرب والمغشوش واستلام أدوية مجهولة المصدر من جانب ضعافى النفوس فى شركات التوزيع والصيدليات مؤكدة أن عدم تواجد الصيدلى ثغرة كبيرة تسمح بتمرير الكثير والكثير من المشاكل التى قد تطول المريض.
وتابع مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان: علينا أن نزود وندعم امكانات المفتشين حتى يقومون بدورهم بشكل قوى وفاعل فى خدمة المنظومة مضيفا أنه يجب تدريبهم على أعلى مستويات كشف الغش والتهريب حتى يكونوا قادرين على ضبط المخالفين لافتا إلى أن المسالة تتطلب عمل توعية مستمرة للجمهور حتى يكون قادر على التميز لكونه سيكون فاعل جدا فى كشف الغشاشين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة