حذرت الجمعية الأمريكية للقلب من تعرض الحامل للسكتات الدماغية خلال فترة الحمل، وبعد الولادة لبعض السيدات المصابات بارتفاع ضغط الدم، أو المصابات بأمراض القلب، حيث توصلت دراسة حديثة إلى أن مخاطر حدوث نوع من السكتة الدماغية التى تسبب النزيف فى المخ أعلى بين النساء أثناء الحمل، وخلال الأسابيع التالية للولادة.
وقالت الجمعية الأمريكية للقلب، أظهرت الدراسات أن النساء يواجهن مخاطر متزايدة للجلطات الدموية المسببة للسكتات الدماغية خلال فترة الحمل، والفترة التالية للولادة.
ووجدت الدراسة التى عُرضت هذا الأسبوع فى مؤتمر السكتة الدماغية التابع لجمعية السكتة الدماغية الأمريكية أن النساء الحوامل أو ما بعد الولادة لديهن خطر الإصابة بالنزف داخل المخ 3 أضعاف مقارنةً بالنساء الأخريات.
وقالت جينيفر ميكس من كلية ماك جوفرن الطبية فى مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس فى هيوستون والباحثة الرئيسية فى الدراسة، أن "هذه الدراسة وجدت ارتفاع معدل النزف داخل المخ خلال فترة الحمل والفترة التالية بعد الولادة لـ 6 أسابيع، ولكن معظمها كان محدودًا بحجم أصغر للعينة، وعوامل أخرى، نظرت ميكس وزملاؤها إلى بيانات لملايين النساء واستخدمن نهجًا جديدًا خدمت فيه النساء كمجموعة سيطرة خاصة بهن .
وقال الدكتور كريستوفر كيلنر ، مدير برنامج النزف داخل المخ بمدينة نيويورك ، الذى لم يكن جزءًا من الدراسة الجديدة: "إن النزف داخل المخ هو مرض مدمر وموهن.
وأضاف التقرير الذى نشرته الجمعية الأمريكية للقلب ،إن الإصابة بالنزيف داخل المخ له أسباب متعددة، أهمها ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب ،والعمل الشاق خلال فترة الحمل قد يعرضهم للخطر.
وقد فحص الباحثون قواعد بيانات المرضى فى نيويورك وفلوريدا وكاليفورنيا، وبحثوا عن النساء اللواتى أنجبن بين عامى 2005 و 2014. من بين 3.3 مليون ولادة تم تحديدها، بحث الباحثون عن أدلة على النزف داخل المخ خلال فترة الحمل،والفترة الممتدة بعد الولادة 24 أسبوع ،وجدوا 238 حالة تعرضت للنزيف داخل المخ خلال ذلك الوقت.
كان خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أعلى خلال الحمل، وأول 12 أسبوعًا بعد الولادة، ومن المرجح أن يكون لدى أولئك الذين أصيبوا بسكتة دماغية تاريخ من تسمم الحمل، و السكرى ،واضطراب التجلط، كما كانت النساء السود والآسيويات أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنةً بالنساء البيضاوات، و التى قال ميكس إنها تتماشى مع ما تم توثيقه فى عموم السكان.
وقال كيلنر "هذه بالتأكيد دراسة كبيرة للبيانات وتعطينا فكرة أكثر دقة عن عدد سكان واسع ما هو هذا (الخطر) ،فوجود هذه الأعداد أمر هام للتعليم ، والعلاجات التوجيهية ، وربما للحصول على مزيد من الدعم" للنساء المعرضات اكثر لعوامل الخطر.
وقال كل من ميكس وكيلنر إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للتوصل إلى إرشادات وقائية، وسريرية أفضل .
وأشارت الجمعية الأمريكية للقلب الى أنه مع وجود القليل من سبل العلاج المتاحة للمرضى الذين يعانون من نزيف داخل المخ، قال كيلنر إنه ما زال هناك سؤال كبير: كيف ينبغى أن يعالج الأطباء هؤلاء المرضى، سواء كانوا حوامل أو بعد الولادة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة