أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمى رئيس البرلمان العربى أنه حان الوقت لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع المعاناة عن حكومة وشعب السودان، كى يستطيع السودان تطوير اقتصاده وبناء شراكات وتبادلات تجارية مع الدول العربية والأجنبية، وأن يمضى قدماً فى برامج التنمية فى قضايا التعليم والصحة والبنية التحتية، ومعالجة مشاكل البطالة والفقر وتحسين الواقع الاقتصادى والمعيشى للشعب السودانى
ودعا رئيس البرلمان العربى فى كلمته أمام جلسة استماع البرلمان العربى المخصصة للسودان التى عقدت اليوم بمقر جامعة الدول العربية، من يرغب من رؤساء البرلمانات والوفود العربية البرلمانية المشاركة لتوقيع بيان التضامن مع جمهورية السودان والذى سيصدر فى نهاية هذه الجلسة.
وقال أن البرلمان العربى يعقد هذه الجلسة تقديراً ودعماً للسودان وشعبه الكريم، ولدعم مطلب جمهورية السودان العادل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب المُدرج عليها منذ عام 1993م.
وأضاف " أنه إدراكاً من البرلمان العربى لما عاناه السودان وشعبه الكريم طيلة ستةً وعشرين عاماً من آثارٍ سلبية أدت إلى تحديات وصعوبات بالغة التأثير على المستويين الحكومى والشعبى، خاصة فى الجانب الاقتصادى والتنموى، ووصلت هذه الآثار السلبية إلى مستوى المساس بقوت ومعيشة المواطن السودانى اليومى، واضطلاعاً بالمسؤولية الملقاة على عاتق البرلمان العربى تجاه الشعب العربى وقضاياه الهامة والاستراتيجية، فقد درس البرلمان العربى هذا الموضوع دراسةً معمقةً فى الجلسة التاريخية التى عقدها البرلمان العربى فى مدينة الخرطوم بتاريخ 31 أكتوبر 2017م، وافتتح أعمالها المشير عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان، نتج عنها خطة عمل البرلمان العربى لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، واعتمدها مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التاسعة والعشرين "قمة القدس" بالظهران بالمملكة العربية السعودية فى 15 أبريل 2018م، وكلفت القمة العربية البرلمان العربى بتنفيذ بنود هذه الخطة، والطلب من جميع الجهات العربية المعنية تقديم كافة أشكال الدعم اللازم للبرلمان العربى وتمكينه من التحرك على كافة الأصعدة لتنفيذ خطته، وقد شرع البرلمان العربى بتنفيذ بنود الخطة ومن أهمها عقد جلسة الاستماع التى نحن بصددها اليوم.
وقال " أن البرلمان العربى أعد مذكرةً قانونيةً- بالتعاون والتنسيق مع المجلس الوطنى ووزارة الخارجية بجمهورية السودان- تضمنت كافة جوانب الموضوع، وخلصت المذكرة إلى أن جمهورية السودان نفذت كامل خطة المسارات الخمسة المتفق عليها مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن: مكافحة الإرهاب، وإحلال السلام فى دولة جنوب السودان، وتعزيز حقوق الإنسان، وتقديم المساعدات الإنسانية ومعالجة الأوضاع فى مناطق النزاعات والمناطق المحتاجة فى السودان، وما تضمنته الخطة من إشادات عربية وإقليمية ودولية بما حققته دولة السودان من تقدم فى هذه المجالات.
وأوضح " أنه انطلاقاً من الجهود العربية والإقليمية والدولية والمبادرات المشهودة التى بذلتها جمهورية السودان فى مجال مكافحة الإرهاب، ورعاية السلام، من خلال المشاركة الفاعلة فى التحالف العربى لاستعادة الشرعية فى الجمهورية اليمنية، والتحالف الإسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب، وانضمامها لكيان الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن مع ست دول عربية أخرى، بهدف تحقيق السلام والأمن فى المنطقة والعالم، ودور السودان فى إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين فى مناطق النزاعات، ورعاية السودان لحوارات السلام فى القارة الإفريقية، ودوره فى إقرار السلام فى دولة جنوب السودان، إلى جانب الإصلاحات الداخلية، والحوار الوطنى الذى استوعب كافة أطياف المجتمع السودانى، والجهود الواضحة بشأن محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وكلها مبادرات وجهود إيجابية نتطلع إلى الاستناد إليها فى طلبنا لدعم ومساندة المطلب العادل لجمهورية السودان.