عندما تتحدث إليها لا تشعر أن لديها مشكلة على الإطلاق ، الإبتسامة التى لا تفارق وجهها، ولكن عندما تحكى لك مأساتها ينفطر قلبك،أرسلت شكوى بصوتها لخدمة صحافة المواطن ، بـ "اليوم السابع " ، وانطلقنا على الفور إلى شارع خليفة الظافر بلوك 12 الحى السابع بمدينة نصر ، لتسجيل مأساتها، وأكدت علينا أن نخبرها ، قبل وصولنا بوقت كاف لتتصل بالسيدة التى ترعاها لكى تأتى وتفتح لنا الباب، دائما هى مستلقية على الفراش بجوارها هاتفها وريموت لمصباح الكهرباء، لا يوجد معها إلا القط "مشمش " الذى يؤنس وحدتها، بجوارها الماء والطعام على السرير، لا تستطيع الإمساك بكوب الماء وتشرب الا عبر شفاط "شاليموه".
هبة وجدى محمد أحمد أحمد ، تحكى لـ"اليوم السابع" فتقول: مأساتى بدأت قبل الولادة أمى ووالدى أقارب، أمى كانت خايفة إنى اتولد مشوهة ، علشان كده كانت عاوزة تنزل الحمل، ولما اتولدت كانت رجليا متربعة على طول أمى ، راحت بيا لدكاترة كتير وقالولها إننا ممكن نعمل عملية بعد ما تكمل 10 سنوات، أنا حالة نادرة ما فيش زيي كتير، بعد ما كملت 10 سنوات ، روحنا علشان نعمل العملية لكن الدكاترة قالوا أن عظمى مش بيستحمل ولو عملنا العملية وحاولت أقف على رجلى هتتكسر".
هبة وبجوارها احتياجاتها
وأضافت هبه : أمى لو طلبت منها لبن العصفور ما كانتش بتتأخر ، كانت بتحاول ترضينى بأى شكل ، وكانت كل حاجة فى حياتى، كنت بعيط ونفسى أتعلم أعرف اقرأ واكتب زى بقية الأطفال، أمى أخدتنى وودتنى حضانة للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ، وحصلت هناك مشكلة وبطلت أروح، أمى قدمتلى فى محو الأمية وأخدت أولى ابتدائى، بعدين أمى تعبت".
محرر اليوم السابع مع هبة
وأكملت: "أمى تعبت قوى كان عندها ورم حميد ، وعملت عملية وشالت الرحم والدكتور قالها ما تشيلش حاجة تقيلة، هى كانت بتشيلنى وتودينى محو الأمية وتشيلنى وترجعنى، وقالتلى لو عاوزة تكملى تعليم مالكيش دعوة بيا أنا هوديكى وأجيبك، لكن أنا رفضت أكمل وقلتلها، أنا كنت عاوزة اتعلم أقرأ وأكتب والحمد لله اتعلمت، مش عاوزة حاجة تانى يعنى هو أنا هشتغل حتى لو أخدت شهادة؟، زاد التعب على والدتى كان عندها سكر وضغط ،وتم بتر قدمها، وبعدها توفت يوم السبت 28 / 10 / 2006، بعدها أبويا هو اللى كان بيراعينى كان بيأكلنى ويشربنى ويغيرلى ويدخلنى الحمام لحد ما أصيب بالزهايمر وبدأ يتعب ما يقدرش يقف على رجليه، وجه واحد من أخواتى وقعد معانا هو ومراته واولاده وكانوا بيهتموا بيا لحد ما بابا اتوفى هو كمان فى 2013، بعد كده بدأت المشاكل أخويا سابنى ومشى، وبقيت لوحدى ما حدش بيهتم بيا غير الجيران، وجابولى أكتر من واحدة تهتم بيا بس اللى بقيت معايا سمر، أخويا التانى جه قعد معايا بعد كده، الجيران بطلوا يطلعوا عندى علشان فى راجل فى البيت، وفى يوم كانت واحدة من أهل الخير بتزورنى وكنت بعيط علشان مش لاقية حد يسلينى أو أكلمه، والست الله يكرمها جابتلى قط بيضحكنى ويسلينى، بس أخويا مش عاوز يخلى القط، فى البيت وعاوز يطرده، مع انه مش بيساعدنى ولا بيصرف عليا، حتى فواتير الكهرباء بدفع أنا النص وهو النص والمية كمان.
وتابعت هبة: أنا كل معاشى 1200 جنيه بدفع منها 1000 جنيه للست الى بترعانى واللى بيتبقى 200 جنيه طبعا مش بيكفونى بس فى واحدة من أهل الخير بتساعدنى بـ500 كل شهر، أنا بخاف أكل فى الليل علشان ما حدش هيودينى الحمام، عاوزة معاشى يزيد علشان أدى لسمر ، اللى تستحقه ويتبقى ليا مبلغ يكفينى، ومحتاجة بطاقة تموين لوحدى، وتأمين صحى علشان أتعالج ببلاش، ومحتاجة مزلقان على السلم علشان أعرف أنزل، محتاجة أقابل حد من المسؤلين علشان يحل كل مشاكلى، وكمان عاوزة حد يدفع لأخواتى نصيبهم فى الشقة علشان ابقى قاعدة لوحدى والجيران يطلعوا يبصوا عليا بالليل أو حتى أجيب طلبة بنات تقعد معايا وأجيب مصاريف، اخواتى عاوزين يبيعوا الشقة ويقعدونى فى أى مكان بالإيجار، بس أنا مش عاوزة أمشى من هنا علشان، لو رحت مكان تانى ما حدش يعرفنى فيه ممكن أموت وماحدش يحس بيا، أنا هنا الجيران بيسألوا عليا.
فيما قالت السيدة سمر ، التى تقوم برعاية هبة وجدى: إنها جاءت إليها وحالتها يرثى لها، وهى تهتم بها حاليا وترعاها مقابل مبلغ من المال تدفعه لها كل شهر، وأنها تأتى إليها فى أى وقت تطلبها، وتذهب لتأتى لها بالمعاش وتنظف لها ملابسها وتساعدها فى دخول الحمام وتشترى لها مستلزماتها.
للتواصل مع الحالة : 01113368877 - 01010275986
هبة والسيدة التى ترعاها
منزل هبة
محرر اليوم السابع مع هبة
منزل هبة
غرفة هبة
محرر اليوم السابع مع هبة
هبة تلاعب قطها مشمش
هبة تحكى معاناتها لليوم السابع
محرر اليوم السابع يدون قصة هبة وجدى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة