تعددت الفرص التى منحها جهاز المشروعات الصغيرة لأصحاب المشاريع فى محافظة كفر الشيخ، لإقامة المشروعات المتعددة من خلال قروض ميسرة، فتبدلت أحوالهم ووفرت فرص عمل لعدد خر من الشباب فى تلك المشروعات، وتبدلت أحوال أسرهم بتوفير احتياجاتهم.
من بين هؤلاء، فؤاد كمال حجاج، 40 سنة، صاحب مشروع سوبر ماركت، والذى اقترض مرتين من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، ووفر فرصة عمل لـ 6 من شباب قريته، أما الثانى، فهو الشاب أحمد على محمد دراز، 26 سنة، الذى كافح وتمكن من إقامة ورشة لصناعه الألوميتال بعد حصوله على قرض من جهاز تنمية المشروعات، ووفر فرصة عمل لـ4 من الشباب.
قال فؤاد كمال حجاج، 40 سنة، صاحب مشروع سوبر ماركت، حاصل على دبلوم زراعى عام 1988، ومن أبناء قريه إسحاقه، التابعة لمركز كفر الشيخ، بعد حصوله على الدبلوم ووفاة والده ووالدته رحمة الله عليهما، قرر السفر ليعمل بالخارج لعدم وجود فرصة عمل له مناسبة، ليوفر احتياجاته واحتياجات أسرته المكونة من 4 أنجال وزوجته، وظل 10 سنوات كاملة بالخارج يعمل ليل نهار، ولكنه لم يكون المبلغ اللازم الذى يستطيع فتح مشروع له.
وأشار "حجاج"، قرر العودة ليستقر ولكن تفكيره كله فى كيفية الحصول على دعم مادى، لإقامة مشروع، ولكن بعض أصحابه أرشدوه على جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، للحصول على قرض لإقامة مشروعه الذى يخطط له ومناسب بقريته إسحاقه، وتوجه لمقر الجهاز بكفر الشيخ ووجد ترحيباً من المسئولين عنه، وقدموا له جميع أنواع المساعدة، وحصل فى بداية الأمر على القرض الأول وقيمته 170 ألف جنيه لإقامة مشروع سوبر ماركت بسعر الجملة بأحد المحلات المؤجرة ومساحته 25 مترا فقط، مؤكداً أنه سدد القرض.
وقال "حجاج"، أنه يحمد الله على تبديل أحواله، وتمكن وللحمد لله تعالى من سداد القرض كاملا، وأراد توسعه مشروعه ونشاطه وإضافة مخازن له، فحصل على قرض أخر قيمته 550 ألف جنيه، ووفر فرصة عمل لـ6 من شباب القرية، بعضهم مؤمن عليه، للمساعدة فى القضاء على البطالة داخل القرية، ناصحاً الشباب والخريجين بعد الجلوس على المقاهى وانتظار الوظيفة الميرى بل الاتجاه لجهاز تنمية المشروعات لاقتراض مبلغ لتكوين مشروع، وعدم انتظار الوظيفة الحكومية، وإن انتظر سينتظر طويلاً، مؤكداً أن إقامة مشروع سيبدل حال أسرته ويوفر عمل لآخرين ليفتح بيوتهم بدلاً من السفر للخارج أو البحث عن وظائف لن يعثروا عليها.
وقال أحمد على محمد دراز، 26 سنة، أنه حصل على الشهادة الثانوية الأزهرية، ولم يكمل تعليمه حتى يستطيع الإنفاق على أسرته وشقيقه الصغير "محمد" الحاصل على دبلوم تجارى، ووالده يعمل إماما وخطيبا بأحد المساجد ووالدته سيده بسيطة ربة منزل، وبعد تأديته الخدمة العسكرية، قرر الحصول على قرض من جهاز تنمية المشروعات بكفر الشيخ قيمته 43 ألف و524 جنيه، ليقيم مشروعاً يحلم، وهو مشروع الألوميتال لتصنيع المطابخ والأبواب والشبابيك والذى يجيده ببراعة فائقة بعد تعلمه هذه الصناعهة، ليوفر، احتياج أسرته، وأثبت جدارته وذاع صيته نظرا لخبرته الكبيره فى هذا المجال، ووفر فرصة عمل لـ4 من الشباب، يوفرون لأسرهم ما يحتاجونه من نفقات، ومن بين العاملين معه بالورشة شقيقه الأصغر بعد حصوله على دبلوم التجارة.
وأشار "دراز" إلى أن مساحة ورشته 150 مترا، ونظراً لجودة صناعته لم يكتف بتوزيع تلك المنتجات فى مدن المحافظة، بل أن بضاعته تصل لمحافظات أخرى، فحبه لصنعته، وإتقانه لها جعله من أشهر صانعى المطابخ والأبواب والشبابيك وغيرهم، مؤكداً أن أى شاب يتقى الله فى عمله يرزقه الله من حيث لا يدرى، فتمكن من توفير ثمن الشبكه والمهر من مشروعه فى تصنيع الألوميتال، ويستعد للارتباط قريبا بفتاه أحلامه والزواج بها لإكمال نصف دينه.
وأكد دراز، أنه مهما وصف شعوره بالفرحة والفخر فلن يعبر عنهما، مطالباً كل الشباب أن يحذون حذوه، ويختار كل منهم المشروع المناسب له حسب قدراته، وميوله ومهنته، والحصول على قرض من جهاز تنمية المشروعات بالمحافظة، ساعتها سيحقق نجاحاً كبيراً، مشيراً إلى أن مصر لن تبنى إلا بسواعد شبابها وأبنائها المخلصين.