سجل الويلزى جاريث بيل هدفه رقم 100 مع ريال مدريد خلال الفوز 3-1 على أتلتيكو مدريد فى قمة بدورى الدرجة الأولى الإسبانى لكرة القدم أمس، السبت، لكن يسود شعور بأن أغلى لاعب في تاريخ النادى خيب الأمال رغم حصيلته الكبيرة من الأهداف والألقاب.
جاريث بيل سجل الهدف الـ100 مع ريال مدريد
وبهذا الهدف، الذى جاء بعد 217 مباراة مع ريال مدريد، دخل بيل قائمة أفضل 20 هدافاً فى تاريخ النادي على مر تاريخه بمتوسط 0.46 هدف فى المباراة، وهو معدل أفضل من أساطير بالنادي مثل راؤول جونزاليس وإيميليو بوتراجينيو.
كما حقق بيل 13 لقباً مع ريال مدريد منذ انضمامه من توتنهام هوتسبير في 2013، في صفقة قياسية بلغ قيمتها 101 مليون يورو (114.36 مليون دولار) من بينهم أربعة ألقاب فى دورى أبطال أوروبا، إضافة إلى لقب واحد في الدورى المحلي وآخر فى كأس الملك.
جاريث بيل لاعب ريال مدريد
لكن فى أعين جمهور ريال مدريد لم يصل بيل إلى منزلة نجوم آخرين بالفريق، مثل سيرجيو راموس ولوكا مودريتش، لتعثره بشكل مستمر بسبب الإصابات، وعجزه عن سد الفراغ الذى تركه كريستيانو رونالدو بانتقاله إلى يوفنتوس.
ولا يساعد اللاعب الويلزى غياب تأثيره داخل غرف ملابس ريال مدريد فى ظل عدم إتقانه للغة الإسبانية بعد خمس سنوات ونصف فى مدريد.
ورغم الأداء الفعال والأهداف الحاسمة في نهائي دوري الأبطال 2014 و2018 ضد أتلتيكو مدريد وليفربول لم يستحوذ بيل على مكانة كبيرة بقلوب الجماهير.
وفى استطلاع للرأى بصحيفة ماركا فى أكتوبر الماضى، كان بيل أكثر لاعب تحمل اللوم من الجماهير بسبب البداية المتواضعة هذا الموسم، وعبر 70% من المشاركين فى استطلاع بصحيفة "آس" عن رغبتهم في بيع بيل.
ولا يزال هناك إعجاب بالقدرات البدنية الهائلة للمهاجم، وببراعته في لحظات ساحرة مثل هدفه من ركلة خلفية أمام ليفربول في كييف، وهدفه بعد مجهود فردي مبهر ضد برشلونة في نهائي كأس الملك 2014.
لكن يبقى الشعور بأنه لم يكن على قدر التطلعات ولم يفرض نفسه كنجم للفريق بعد رونالدو.
وقال أسطورة الأرجنتين وريال مدريد خورخي فالدانو العام الماضي: "دائماً نقيم بيل بسبب سعره الذي أعطى انطباعاً بأنه نجم عالمي.. لكنه بعد خمس سنوات لم يرتق إلى التطلعات في مدريد، ويبدو أنه يسجل أفضل هدف بالعام في كل موسم ويجب أن نصفق له من أجل هذا".
تطور ملحوظ في أداء نجم ريال مدريد
وتعافى ريال مدريد بشكل ملحوظ بعد بداية متعثرة هذا الموسم وأنعش فرصه في المنافسة على لقب الدوري، بالفوز على أتليتيكو أمس السبت، وهو فوزه الخامس على التوالي بالمسابقة.
لكن دور بيل في هذه الصحوة كان ضئيلاً بعد أن غاب عن معظم المباريات في يناير الماضي، بسبب الإصابة، ولم يشارك أساسياً أمام أتلتيكو أو في ذهاب دور نصف النهائي بكأس الملك أمام برشلونة، وترك مكانه للبرازيلي الواعد فينيسيوس جونيور.
وكال سانتياجو سولاري مدرب ريال مدريد المديح لبيل بعد مباراة أتلتيكو، وقال إنه "في حالة مذهلة، لكن هذه الحالة لا تضمن مشاركته أساسياً أمام أياكس أمستردام في ذهاب دور 16 بدوري الأبطال بعد غد الأربعاء".
وجاء في مقال بصحيفة "آس"، "اكتسب فينيسيوس مكانة لا مساس بها لدى سولاري وحان دور بيل لاثبات أنه يساوي 101 مليون، ولتبرير عدم انضمام كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان إلى مدريد.. يجب أن يعيد اكتشاف نفسه".
ويجب أن يصر بيل على إثبات أنه أكثر من مجرد لاعب له بعض اللقطات المميزة أو بديل مؤثر وحسب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة