استكمالا لحالة الانفلات والاضطرابات ،التى تعانى منها جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج ، بعد موجة الغضب التى تصاعدت خلال الأيام الماضية ، بعد هيمنة الجماعة على كل القرارات وغيرها ، الأمر الذى رد عليه حلفاء الجماعة بالقول ، أن قيادات الجماعة فشلوا فى كل شئ، وأنهم أصبحوا سبب المصائب والمشكلات فى الخارج ، بينما أكد خبراء الحركات الإسلامية ، أن الجماعة أصبحت تعانى من أزمات من المقربين لها.
وشن عاصم عبد الماجد ، القيادى بالجماعة الإسلامية ، هجوما على جماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها ، قائلا : أن الإخوان أصبحوا جزء من المشكلة الحالية ، :" أنا لا أعني بقولى (الإخوان) أشخاصا، بل أعنى الهيئة الاجتماعية بأفرادها وقياداتها ونظمها ولوائحها وتقاليدها ومبادئها التي تأسست عليها ممثلة في آراء البنا
وأضاف عبد الماجد ، فى تدوينة عبر الفيس بوك:" الإخوان يعانون من تقصير وقصور وإهمال وضعف وسذاجة وعناد واستعلاء،وأصبحوا أصحاب النصيب الأكبر فى كل المشكلات التى تحدث حاليا مع أفراد الجماعة ، بداية من تصدرهم للمشهد وإصرارهم على فرض إيقاعهم على الجميع ،ولم يقدموا شيئا يوحي بقدرتهم على الوصول لحل لهذه المشكلة بل لهذه المصيبة التي حلت بنا.
وتابع عبد الماجد قائلا :"أنهم بعد كل ما حدث عجزوا أو رفضوا أن يحدث أي تغيير داخلي ، بل قاوموا ذلك بشراسة وهذا يعني أن ما ننتقده من خلل سيستمر لفترات قادمة ،وهذا الكلام كنت أقوله في المجالس الخاصة ، لكل راغب في تغيير الواقع ، معولا في نفس الوقت على الإخوان، وكنت أقول صراحة لا تعولوا على الإخوان ،واليوم وبعد أن نفضت يدي من الملف المصرى أصرح به للجميع وأؤكد لكم (لا حل عند الإخوان ولا حل عند من يعول على الإخوان)>
كما هاجم عصام تليمة ، الإخوانى الهارب فى تركيا، قيادات الإخوان فى الخارج ، وتعاملهم مع شباب الجماعة والتابعين لهم فى الخارج ، قائلا : أن قادة الجماعة هى سبب رئيسى فى المشكلات التى تحدث هناك فى تركيا .
وأضاف تليمه ، فى تدوينة مطولة عبر صفحته عبر "فيس بوك" قائلا :" عند قدوم المؤيدين للجماعة لتركيا قاموا بتأسيس جمعية ينضوي تحتها الجميع، تحت اسم جمعية (رابعة)، لتخدم الجميع في تركيا، ولكن استحوذ عليها فصيل من الإخوان في تركيا، ، فاضطرت بقية الفصائل لتكوين جمعيات هي الأخرى، ثم بدأ التفتت، كيان هنا، وآخر هناك، في ظل تعصب فئة معينة تحدثنا عنها من قبل، في حب الاستحواذ والسيطرة على كل شيء للأسف.
وتابع قائلا : لم يكن مستغربا من أحد مستشارى رئيس وزراء تركيا سابقا ، أن يخرج على قناة مكملين، ويقول: لا يوجد أي تواصل لقيادات الإخوان أو المصريين مع القيادة التركية بأي شكل ما" وأضاف تليمه : ولا تزال مشكلتنا في تركيا تزداد، ولا تتوقف عند حد معين، بعد أن ضاقت على كثير منهم دول كثيرة، شبابا صغارا كانوا أم كبارا، ودخلت الخلافات الإخوانية الضيقة على خط خدماتهم الشخصية، بتفاصيل نشرت وقتها إعلاميا، وبدل أن كانت جماعة الإخوان تفتح حضنها لمن ليس منها، ابتليت بقيادة تطارد أهلها، ومن ساهموا في بنائها من جهدهم ومالهم ونشاطهم، بل امتد خلافهم لكل الكيانات التي ليست من الإخوان .
الدكتور إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى السابق والخبير فى الحركات الإسلامية، قال أن الهاربين فى تركيا أصبحوا متخوفين وفى حالة ترقب شديدة ، بعد تسليم أحد الإرهابيين ويدعى محمد عبد الحفيظ ، إلى مصر ، الأمر الذى جعلهم ينقلبون على الجماعة وقياداتها ، لأنهم رأوا أنهم أصبحهم ضحية القيادات والقرارات الخاطئة .
وأضاف الخبير فى الحركات الإسلامية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هجوم قيادات من الصفوف الأخرى والجماعة الإسلامية ، على قادة الإخوان أصبح أمر طبيعى لما يرونه من حالة الاحتقان الشديدة لدى الشباب والهاربين ، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الانقلابات داخل الجماعة الإرهابية والعمل على كشف فضائح قيادات الإخوان فى الخارج .
ومن جانبه قال طارق البشبيشى ، الخبير فى الحركات الإسلامية ، أن ما يحدث داخل الجماعة حاليا يؤكد أن هناك تفكك حقيقى داخل المتحالفين فى الجماعة وكيانها خارجيا، وأصبحوا جميعا متخوفين مما سيحدث فى الأيام المقبلة لمصيرهم ، فالجماعة أصبحت تتعامل مع الهاربين والداعمين لها فى الخارج على أنهم مجموعة تم التغرير بها وعلى رأسهم الشباب ، بعد أن فشلوا فى كل شئ ، فالفترة المقبلة ستشهد غلق قنواتهم الإرهابية ومنافذهم الإعلامية .
وأضاف الخبير فى الحركات الإسلامية فى تصريح لـ"اليوم السابع" ، أن كل قادة الإخوان الهاربين لم يعد لهم تأثير على الشباب كما كان فى الايام السابقة ، وأن هجوم بعض من قيادات الجماعة الإسلامية وغيرهم على قيادات الإخوان هى محاولة لتبرئة الذمة أمام الشباب فى الخارج، لافتا أن الجماعة يمكن أن يقال عليها أنها أصبحت تتآكل خارجيا بسبب المشكلات التى افتعلها قياداتهم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة