هل ستضحى الصين بأيديولوجيتها للمساعدة فى إعادة بناء فنزويلا؟

الإثنين، 11 فبراير 2019 12:18 ص
هل ستضحى الصين بأيديولوجيتها للمساعدة فى إعادة بناء فنزويلا؟ الصين
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر الصين واحدة من الدول التى ساعدت فى تأجيج الوضع السياسى الفنزويلى لصالح نيكولاس مادورو، وتعد هذه الدولة الآسيوية، إلى جانب روسيا، واحدة من الدول التى تمثل دعما أكبر للحكومة الفنزويلية، ولكن السؤال هل ستضحى الصين بأيديولوجيتها فى إعادة بناء فنزويلا؟

وردا على هذا السؤال ، أوضحت ماريان خيمينز موراليس، باحثة فى قسم السياسة والعلاقات الدولية فى جامعة أكسفورد "لقد أعطت الحكومة الصينية الكثير من الأكسجين إلى مادورو، ولهذا السبب علينا أن نفهم أن الصين لديها ما يكفى من القوة لتغيير مسار الانتقال وحتى فى إعادة بناء فنزويلا ".

وأشارت  المحللة السياسية إلى أن دعم الصين لمادورو ليس فقط يقع على عاتق الحكومة أو الحزب الشيوعى ، ولكن أيضا مع رجال الأعمال الذين لديهم صلات مع الحزب الحاكم.

وأضافت: "أعتقد أن ما سيحدث هو أن الصين ستقيم هذا الوضع وستذهب إلى المسار البراجماتى، مضيفة "هذا الوضع غير دائم" وستضحى بالأيديولوجيا من أجل مصالح اقتصادية طويلة الأجل".

وكان الرئيس الفنزويلى مادورو أعلن أن كاراكاس ستقوم بتصدير مليون برميل يوميا إلى الصين، وبذلك فإنه تم رفع الصادرات النفطية إلى الصين، ولم يوضح الرئيس الفنزويلى حجم مساهمة بكين فى المشروع لكنه قدر قيمة استثمارات البلدين بحوالى 5 مليار دولار، وقال إن الهدف هو التوصل إلى هذا المستوى من الصادرات بحلول أغسطس 2019.

وفى 2017، أرسلت كراكاس ما معدله 700 ألف برميل يوميا إلى الصين حسب تقديرات الخبراء، وبكين من الحلفاء والدائنين الرئيسيين لفنزويلا التى حصلت على قروض بقيمة 62 مليارا من الصين فى السنوات العشر الأخيرة، خصوصا مقابل النفط، ولاتزال فنزويلا مدينة لبكين بعشرين مليار دولار، وفى 2016 وفى أوج الأزمة الفنزويلية، خففت الصين من شروط سداد هذا الدين.

وتملك فنزويلا أكبر احتياطى نفطى فى العالم ويؤمن لها قطاعها النفطى 96 % من عائداتها، لكن إنتاجها من النفط الخام تراجع إلى 1.5 مليون برميل يوميا، أى أقل بكثير من حجم انتاجها السابق الذى كان يبلغ 3.2 ملايين برميل يوميا فى 2008.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة