تسعى الحكومة المصرية دائما لتقديم الدعم الفنى والاستشارات لجميع دول أفريقيا فى كافة المجالات، وخاصة فى مجال الكهرباء، وتوفير احتياجات الشعوب الأفريقية من الكهرباء من خلال مشروعات الربط الكهربائى أو من خلال إنشاء محطات طاقة جديدة ومتجددة وتدريب الكوادر الأفريقية فى مصر.
وكشف الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن أفريقيا تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية المصرية، كاشفا أن التعاون مع دول أفريقيا لن يقتصر على الربط الكهربائى فقط، وإنما ستمد لمجالات أخرى مثل النقل والربط الجوى.
وأضاف وزير الكهرباء، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مصر تضع على رأس أولوياتها إتاحة الطاقة الكهربائية لجميع الدول الأفريقية، مؤكدا أن وزارة الكهرباء على استعداد تام لنقل خبراتها سواء فى الطاقة المتجددة أو التقليدية لدول أفريقيا.
وأوضح "شاكر" أن هناك خطة طموحة لربط مصر بأفريقيا كهربائيا، لتوحيد الشبكة الكهربائية، موضحا أن هناك دراسات تتم حاليا لبدء مشروعات الربط مع دول أفريقيا بعد تشغيل خط الربط مع السودان قريبا.
وقال وزير الكهرباء أنه وفقا للمبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعم الطاقة الجديدة والمتجددة فى أفريقيا فمن المخطط أن يصل إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقات المتجددة سواء شمس أو رياح أو كهرمائية بأفريقيا 10 آلاف ميجا وات فى عام 2020، وفى عام 2030 ستصل إلى 300 ألف ميجا وات.
وأشار "شاكر"، إلى أن وزارة الكهرباء تحرص على تقديم الدعم الفنى والاستشارات الهندسية التى تحتاجها أفريقيا، لافتا إلى أن مصر دربت حتى الآن 7500 أفريقى فى مجال الطاقة الكهربائية.
وأوضح "شاكر" أن الدورات التدريبية، التى يحصل عليها الكوادر من دول أفريقيا تكون فى عدة مجالات منها: دراسة جدوى المشروعات وتقييم الأثر البيئى، التشغيل والصيانة للمحطات الحرارية لتوليد الكهرباء، التشغيل والصيانة لمحطات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المائية، الطاقة الفوتوفلطية وكفاءة الطاقة.
أوضح وزير الكهرباء، أن هذه البرامج التدريبية شملت عدد من المتدربين من دول حوض النيل والقرن الأفريقى من الكونغو الديمقراطية، جيبوتى، بوروندى، السودان، جنوب السودان، الصومال، وأوغندا وغيرها من الدول الأفريقية.
وذكر وزير الكهرباء أن عدد من الدورات التدريبية الجارى تنفيذها فى إطار مشروع التعاون مع الدول الأفريقية الذى يتبناه القطاع ويتم تنفيذه لبناء القدرات البشرية بدول حوض النيل فى مجالات الكهرباء فى مصر سواء من خلال البرامج التدريبية أو بإيفاد الخبراء المصريين لهذه الدول فى مختلف مجالات الطاقة.
وأكد "شاكر" أن وزارة الكهرباء بدأت تلك البرامج التدريبية منذ عام 2007، وذلك مع دولتى السودان وإثيوبيا، وتقدم الوزارة فى الوقت الحالى التدريب لدول حوض النيل والقرن الأفريقى، وذلك لتبادل المعرفة حول كافة مجالات الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع بالإضافة إلى المجالات الإدارية.
كما أكد "شاكر" أن قطاع الكهرباء يستمر فى تقديم الدورات التدريبية، والدعم الفنى وإيفاد الخبراء للدول الإفريقية الشقيقة لتحقيق المنفعة لكافة الأطراف، من خلال التعاون فى مجالات الكهرباء للوفاء بأهداف التنمية.
وأشار وزير الكهرباء إلى أنه يأمل فى قيام المتدربين بنقل المعرفة والمهارات التى اكتسبوها من البرامج التدريبية مع زملائهم لتحقيق الاستفادة القصوى وتحسين الوضع الحالى لقطاع الكهرباء فى بلادهم، مشيرا إلى أن الدورات التدريبية شهدت عدد من الزيارات الميدانية لمواقع مشروعات الكهرباء فى مصر سواء التقليدية أو المتجددة.
وأشار وزير الكهرباء إلى أن هناك تشجيع مستمر لجميع المستثمرين المصريين فى مجال الكهرباء للتوسع فى استثماراهم داخل القارة السمراء وإنشاء مصانع لمهمات الكهرباء بدول أفريقيا.
وأكد "شاكر"، أنه سيتم إطلاق تجارب التشغيل لمرحلة الأولى من خط الربط بين مصر والسودان بقدرة 300 ميجا وات قريبا، والذى يعد أولى خطوات التعاون مع أفريقيا فى مجال الربط الكهربائى، موكدا أن الخدمة التى ستصل الخرطوم ستكون على أعلى مستوى وبأفضل جودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة