تحصد مصر 554 ميجا وات طاقة جديدة ومتجددة من مزرعة الرياح العملاقة بمنطقة الزعفرانة، والتى تعد أول محطة تم إنشاؤها لإنتاج الطاقة من الرياح، وكانت أولى مراحل إنشائها عام 2000 على 8 مراحل مختلفة.
من جانبه، قال أحد مديرى المحطة -والذى رفض ذكر اسمه- إن محطة الزعفرانة لإنتاج الطاقة من الرياح، تبلغ مساحتها 120 كيلو متر مربع تم إنشاؤها على 8 مراحل بداية من عام 2000 حتى 2010، تنتج 554 ميجا وات، أى ثلث ما ينتجه السد العالى، وتعد ثانى أكبر محطة فى شرق إفريقيا بعد محطة جبل الزيت التى تنتج 580 ميجا وات والتى افتتحها الرئيس السيسى العام الماضى.
وأشار المصدر إلأى أنه تم تمويل محطة الزعفرانة بقروض ميسرة من دول الدنمارك وإسبانيا واليابان وألمانيا، وآخر مرحلة بها فى 2010 كان قرضا دنماركيا، وتم إنشاؤها بتكلفة 110 ملايين يورو، والمحطة تتبع بالكامل لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأكد المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مزرعة الزعفرانة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بها 700 توربينة، بإنتاج طاقة مختلفة، موضحا أن هناك 105 توربينات تنتج 600 كيلو وات الواحدة منهم، و117 توربينة تنتج 660 كيلو وات و478 توربينة تنتج 850 كيلو وات، مضيفاً أن هناك توربينات حديثة تنتج 2 ميجا وات، والمساحة الإجمالية للمحطة كبيرة جدا ويمكن زيادة عدد التروبينات الحديثة بها لزيادة الإنتاج.
وكشف المصدر، أن هناك مشروعا جديدا تابعا لمحطة الزعفرانة جارى الإنشاءات به، وهو محطة طاقة شمسية تنتج 300 ميجا داخل المحطة بالشراكة مع القطاع الخاص، مؤكدا أنه تم وضع البنية الأساسية للمشروع، وجارى عمل المحولات.
وأوضح المصدر، أن كل العاملين بمحطة الزعفرانة مصريون وعلى كفاءة عالية جدًا، ويبلغ عددهم 240 مهندسا وفنيا وعاملا، ويقومون بعمل الصيانة للتروبينات بكفاءة عالية، مضيفا أن طول التوربين يبلغ 55 مترًا.
وأشار المصدر إلى أنه يتم ربط إنتاج محطة الزعفرانة من خلال خط العين السخنة، وفى أكثر الأحيان يتم طلب تخفيف الإنتاج بسبب زيادة الإنتاج على الخطوط، مشيرا إلى أن هناك شبكة ربط جديدة جارى العمل بها فى اتجاه سمالوط بالمنيا، وكذلك هناك ربط من جانب الزعفرانة الكريمات، حيث إن عند ربط الإنتاج بثلاث خطوط يحدث استقرار كبير فى الشبكة .
وأشار المصدر إلى أن البحر الأحمر يتم توريد جزء ضعيف جداً لها لا تتعدى 10% من إنتاج المحطة، بمقابل قرابة 70 ميجاوات، مؤكدا أن إنارة القرى والمنازل لا تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، مثل مجال الصناعة.
وكشف المصدر، أن أفضل مكان على مستوى العالم لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح هى منطقة خليج السويس التى تضم منطقة الزعفرانة وجبل الزيت، وأن ذلك يرجع بسبب موقع جبال الحجاز بالسعودية فى المقابل مع جبال سيناء وسلسلة جبال البحر الأحمر، مما يقومون بعمل نفق فى تلك المنطقة ليعمل على زيادة سرعة الرياح، خصوصا عند زيادة درجة الحرارة، حيث إن سرعة الرياح المناسبة لإنتاج الطاقة 6.5 متر فى الثانية، وأن الزعفرانة كانت 9.5 متر فى ثانية وانخفضت إلى 7.5 متر بسبب إنشاءات المبانى على ساحل البحر، بينما سرعة الرياح بجبل الزيت تبلغ 10 أمتار فى الثانية، وهذا المعدل الثابت على مدار اليوم.
5
8
9
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة