قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقةً، فواحدةٌ في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقةً، إحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذي نَفْسُ محمَّدٍ بيده لَتَفْتَرِقَنَّ أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة).. وكل الفرق والجماعات الجهادية والتنظيمات الإرهابية مثل: ( الإخوان.. داعش.. طالبان........الخ)، التي تنسب نفسها للإسلام، وتنصب نفسها ممثلا ومتحدثا باسمه من الشُعَب التي وردت في حديث خير الخلق محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
والحقيقة أن الإرهاب لم يكن يوما حكرا على دين أو عرق، فلدينا إبادة مسلمي الروهينجا في بورما الآن على يد البوذيين في ماينمار، ومذبحة سربرنيتشا لمسلمي البوسنة والهرسك على يد مسيحيي صربيا سنة 1995 م، والنزاع الإقليمي على كشمير الذي يبدو في ظاهره سياسيا وفي عمقه دينيا كونها أغلبية مسلمة.
من يبحث فى سطور التاريخ ويتصفح فى صفحاته يجدها تحمل أهوالا في هذا الشأن، منها على سبيل المثال لا الحصر محاكم التفتيش الأسبانية وأحكام اليهود السفرديم على مسلمى الأندلس بعد سقوط غرناطة آخر قلاع الإسلام في عام 1492م، وإجبارهم على التنصر وانتزاع اعترافاتهم بالتعذيب، وممارسة الإرهاب بشتى صوره؛ حتى أنهم كانوا يكشفون عوراتهم ومن يجدونه مختونا تكون قد كتبت له النهاية هو وعائلته ومن يمت لهم بصلة، ووصل الأمر إلى حد قتل من يجدون في بيته مصحفا، أو يلاحظون عليه امتناعا عن شرب الخمر، أو عن الطعام والشراب فى رمضان، ومن يجرؤ على التطيب والاغتسال في يوم الجمعة أو العيد فقد حكم على نفسه بالإعدام.
على الجانب الآخر، لدينا أيضا الاضطهاد الروماني للمسيحيين على يد "نيرون" ومعاناة الكنيسة الأرثوذكسية في القرنين الثاني والثالث الميلادي، وحريق روما، وصدور مرسوم طرد المسيحيين من روما...... إلخ، وكثير من ممارسات الإرهاب والاضطهادات الدينية والعرقية التى تعج بها صفحات التاريخ تتشابه فى تفاصيل الظلم والقهر، وتختلف فى طبيعة وانتماءات ممارسيها وضحاياها؛ لذا فالإرهاب لا دين له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة