الرومانسية وإظهار مشاعرك لشريك حياتك فرض عين.. يبدأ الحلم قبل الارتباط بشريك العمر الذى سوف يحول حياتهم "لأجمل قصة حب"، ولكنها تنتهى لحالات كثيرة مع التوقيع على دفتر المأذون، لتبدأ الصراعات والروتين ونسيان الحبيب الهيمان والزوجة المدلله أيام الخطوبة وساعات الحديث فى التلفون والورد والهدايا عندما يقفل عليهم باب منزل واحد، ويظهر لهم وجه آخر ممل يبحث عن الضروريات، فتجد الزوجة نفسها ناقمة على زوجها، والزوج يبحث عن شريك جديد، وذلك بعد أن تحول زواجهم لـ«الشر الذى لابد منه» ليتكبدوا خسائر كثيرة منها الحرمان من حلم الاستقرار الأسرى وسعادة أبنائهم.
فى السطور التالية.. يرصد "اليوم السابع"
قضايا عيد الحب فى محاكم الأسرة، ويؤكد "حلها بسيط"
ووفق مكاتب تسوية المنازعات بمحاكم الأسرة بأكتوبر ومصر الجديدة ومدينة نصر والتجمع وزنانيرى وإمبابة وعابدين، فإن 50% من الخلافات الزوجية ترجع إلى الشعور بالملل من الحياة الزوجية، فيما أكد 22,2% من المطلقين والمطلقات هروب الحب وعدم استمرار الحب بينهما لأكثر من سنة.
زوج للمحكمة: "عمرى ما زعقت وربنا ابتلانى بست ماشية بعضلاتها".. الحل أنسى "الست المسترجلة" وخليكى كيوت
عدد من الزوجات وهن يحافظن على مفهوم الاستقلال والحرية يتحولن للعنف والخشونة فى التعامل مع الزوج، لتتعالى الندية فى المنزل ومحاولة كل طرف فرض سيطرته، وهو ما قصه الزوج "محمد.ض" فى دعوى النشوز بمحكمة الأسرة بمدينة نصر، مؤكداً: "أفترت عليا واستخدمت عضلاتها وضربتنى عشان كلمت زميلتى فى الشغل".
وأضاف الزوج الذى يبلغ من العمر 28 عامًا: "أنا شاب رومانسى لا عمرى زعقت فى بنت ولا ضربت حد وزوجتى استغلت طيبتى وقررت تسيطر على المنزل وخلال الـ14 شهرا زواجا كانت هى صاحبة أمر والنهى، وإذا قمت بالشكوى لأهلها تقوم بتعنيفى بحجة الهزار حتى تعلمنى الأدب".
زوجة للمحكمة: مش بيقولى بحبك هعيش معاه ليه.. الحل لا تتوقف عن تكرار كلمة "بحبك"
وجد نفسه أمام كابوس الخلع بعد إعلان زوجته رفضها الاستمرار معه تحت سقف بيت واحد، فهى لا تشعر بأنوثتها فلجأت «ريم. م» لمحكمة الأسرة بـ«مصر الجديدة» لتخلع زوجها «مصطفى. ع» لعدم «إظهاره حبه لها».
وقالت الزوجة، فى دعواها: تزوجته من سنة وكان زواجا تقليديا، حاولت التحمل والعيش، ولكنه جاف فى التعامل لا يعاملنى «بحنية»، مللت العيش معه فأنا لا أشعر أنى متزوجة، أسمع صديقاتى يتحدثن عما فيه من «دلع» وأنا لا فأشعر بالحسرة والقهر.
زوج: "بتضيع وقتها على صفحات التواصل الاجتماعى وسايبه البيت يضرب يقلب".. الحل تجديد حياتكم الزوجية مش تكسر التليفون
إن افتقاد التواصل لا يعنى أن الزوج والزوجة لا يتحدثان على الإطلاق، لكن يعنى أن حديثهما يقتصر فقط على الأمور المالية، شئون الأطفال، وبعض المسئوليات الاجتماعية الأخرى، وينشغل طرفا العلاقة فى العالم الافتراضى لتنفرط الحياة الزوجية من بين أيديهم.. وهذا حال الزوج "حاتم.أ" الذى وقف يصرخ بمحكمة الأسرة بزنانيرى لإنقاذه من معاناته: "مدمنة على قضاء وقتها على مواقع التواصل الاجتماعى والألعاب الإلكترونية لدرجة دفعتها بإجبارى على تقبل عمل شغل المنزل عنها بعدما وصل الأمر لحد لا يطاق "سايبة البيت يضرب يقلب".
ويضيف: "خلال عامين تدمرت حياتنا الزوجية وأنتهى الحب بيننا وتسرب العنف، رغم محاولتى اعتبار تصرفاتها وردود أفعالها بسبب الضغوط إلا أننى مع الوقت فاض بى الكيل وأنهلت عليها ضربًا وكسرت التليفون لها".
زوج يلجأ لمحكمة الأسرة: "بتخبى فلوسها فى البنك وبتستخسر تفتكرنى".. الحل الزوج مش خزنة ومن حقه تفتكريه بهدية
الاهتمام.. من المهم للزوج أن يشعر بأن زوجته تهتم به وترضى احتياجاته بأفضل طريقة يراها هو دون أن ينتبه إلى أن ذلك، حتى لا تقع الزوج فخ الأنانية، وتجنب النفور وحدوث مشاكل، والزوج "علاء.ك" خير مثال على ذلك عندما واجه زوجته أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة أثناء جلسات تسوية المنازعات فى دعوى بالطلاق للضرر التى أقامتها ضده، ليؤكد: "سنة و3 شهور بصحبتها أعانى بسبب بخلها واستحواذها على أموالى واكتنازها راتبها فى البنك".
وتابع: "تحولت بعد الزواج إلى إنسان عملى بعد لا تهتم إلا بالأموال وجمعها وتردد جملتها الشهيرة: خلاص أتجوزت وراحت عليك.
وأضاف: تطالبنى كل يوم بهدية وبتستخسر تشترى ليا أى حاجة أصابتنى بالقهر والأمراض بسبب وجه الخشب الذى تصدره لى وتتحجج بأى شىء حتى تفلت من الإنفاق من راتبها.
زوجة: "عمره ما قالى تسلم إيدك وشايفنى فاشلة".. الحل أبدى دومًا إعجابك بها
إن توجيه النقد والتقليل من جهود شريك الحياة سيؤدى مع الوقت للنفور من الحياة الزوج، بينما المدح والتقدير، سيشجعهم على بذل جهد أكبر من أجل إنجاح العلاقة الزوجية.
وقالت «داليا. ع» فى دعوى الخلع، التى أقامتها أمام محكمة الأسرة بزنانيرى ضد «ضياء. ر»: «اتهمنى الجميع بأننى ظلمت زوجى عندما لجأت للمحكمة لأطلب الخلاص، ولكنى طوال فترة زواجى منه لم أشعر بقيمتى فى حياته فهو لم يشكرنى قط، يستمتع بانتقادى، ويرى أننى زوجة فاشلة».
وتابعت الزوجة: عندما تزوجت منذ سنتين، كنت لا أقصر أبدًا فى اهتمامى بكل شىء يحبه زوجى من نظافة إلى طريقته، التى يحب أن يأكل بها الطعام وحتى مظهرى، ولكن زوجى لا يرضى أبدًا.
وأوضحت: "طعامى بشهادة الجميع لا يعلى عليه، ولكنه بالرغم من كل ذلك عندما يأكل من يدى يسخر منه ويعلق عليه بشكل سلبى.. عمره ما قالى تسلم أيدك وقدر تعبى، أى ست مش عايزة أكتر من كلمة حلوة تحسسها بتعبها وتضحيتها فى البيت".
زوجة أمام المحكمة: زوجى مش حنين وكفرت بالعيشة معاه.. الحل دلعها
عبرا عن مشاعركما بصدق وإظهار حبكما دون البحث عن أحد لإلقاء اللوم عـــليه فى تقصريه ضد الطرف الآخر، فأى مشـــكلة فى الحــــياة الزوجية لابد أن تواجهها معاً وتحرصا على قضاء وقت معاً وحدكما.. وهذا ما أفتقده الزوجة "كريمة.ق" ودفعها للتوجه لمحكمة الأسرة وطلب الطلاق للضرر شاكية زوجها "جمال.غ" وطالبة الانفصال، معلنة أن السبب الوحيد الذى دفعها لذلك هو "عدم حنية زوجها" وصرخت مستغيثة: كفرت بالعيشة معاه .
وتابعت الزوجة فى دعواها أمام محكمة الأسرة بمدنية نصر: عشت 3 سنوات عانيت فيها الأمرين بسبب قسوة زوجى وعدم رحمته، ومعاملتى بجفاء حتى جعلنى أبغض الاستمرار فى الحياة معه .
وأضافت: أعيش خادمة فى منزل لا أجد من يخفف تعبى وهمومى وأعيش حياة مليئة بالصراخ، رغم أنه كان حملاً وديعًا قبل الزواج ولا يكف عن الاتصال بى والاطمئنان على وقول الكلام المعسول طوال 4 سنوات حب.