يحتفل كثيرون حول العالم، ومنهم دول الخليج بـ"عيد الحب" أو "الفلانتين داي"، نسبة إلى اسم قس مسيحي يقال إن الرومان أعدموه بعد ميلاد المسيح بنحو قرنين تقريبا، ويعود رواج الاحتفال بيوم 14 فبراير من كل عام إلى القرن التاسع عشر، وفى تلك المناسبة يتزايد الرواج التجارى للزهور وبطاقات المعايدة خاصة في بريطانيا، ثم بعد ذلك في أمريكا.
وتختلف لغة التعبير عن "الحب" فى هذا اليوم، ففى الإمارات تحتل المجوهرات نسبة 26 % من قيمة الإنفاق فى هذه المناسبة، بينما يأتى الإقبال على المطاعم والفنادق فى المقدمة بدول البحرين والكويت.
وسلطت دراسة سابقة ـ نشرتها البيان الإماراتية ـ الضوء على مجموعة من توجهات الشراء وبعض الاختلافات الملحوظة فى جميع أنحاء العالم. فقد قام 90٪ من المتسوقين حول العالم بشراء الهدية شخصياً، في حين فَضَّل 6٪ منهم الشراء عبر الإنترنت. وتصدر الأوروبيون قائمة أكثر المتسوقين عبر الإنترنت بتحقيقهم نسبة 21٪ من عمليات الشراء.
وتشير دراسات المستهلكين إلى أن مبيعات الورود الحمراء وبعض الهدايا مثل القلب الذي يخترقه سهم أو الدب الصغير المصنوع من القماش ترتفع بنسب تزيد عن 10% في هذه المناسبة.
سيارة فيرارى هدية عيد الحب
ويتفنن الشباب الأثرياء فى التعبير عن مشاعرهم لحبيباتهم فى عيد الحب، وجاءت السيارة "فيرارى " فى المقدمة، حيث أهدى شاب إمارتى حبيبته "فيرارى حمراء " ، تعبيرا عن حبه لها بهذه المناسبة .
ولا يقتصر التعبير عن الحب على الرجال فقط، بل للنساء مفاجآتهن أيضا، فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو سيدة كويتية تهدي حبيبها «دودج رام 2018» بمناسبة اقتراب الفلانتين كنوع من التغييرعن الحب، حيث إنها وضعت مفتاح السيارة في 5 أو 6 علب متداخلة على شكل قلب أحمر.
التسوق عبر الإنترنت
ويشهد التسوق عبر الإنترنت إقبالاً كبيرا فى عيد الحب، خاصة بمنطقة الخليج، إذ يُفضل الراغبون في التعبير عن حبهم اختيار الهدية بأنفسهم من المتجر. وتكشف ماستركارد عن نتائج الدراسة التي أجرتها، مشيرةً إلى أن العشاق حول العالم يفضلون إضفاء لمساتهم الشخصية وانتقاء الهدايا بأنفسهم من المتاجر للتعبير عن مشاعرهم في عيد الحب.
وقامت دراسة مؤشر ماستركارد للحب بتحليل سلوك المتسوقين خلال عيد الحب من 200 دولة حول العالم عن طريق بطاقات الائتمان وبطاقات الحسم المباشر والبطاقات مسبقة الدفع على مدى السنوات الثلاث الماضية للأعوام 2013 و2014 و2015، خلال فترة الاستعداد لهذه المناسبة من 11 وحتى 14 فبراير. واعتمد المؤشر في تحليل النتائج على حجم الإنفاق والمبالغ المدفوعة، إضافة إلى طرق الإنفاق المرتبطة بيوم عيد الحب حول العالم.
عادات فى عيد الحب بالإمارات
وكشفت دراسة ـ بحسب صحيفة الاتحاد ـ عن مؤشر يوضح العديد من الإحصاءات المهمة حول عادات الإنفاق في الإمارات بعيد الحب، وخلال عام 2016 على سبيل المثال قام 88٪ من المتسوقين في الدولة بعمليات الشراء بشكلٍ شخصي، في حين فَضَّل 6٪ فقط القيام بمشترياتهم المتعلقة بعيد الحب عبر الإنترنت.
وحصدت المطاعم الحصة الكبرى من التعاملات المالية التي بلغت 46٪، لتحتل الفنادق المرتبة الثانية بنسبة 37٪، وبلغت نسبة شراء المجوهرات 26٪ من إجمالي قيمة الإنفاق كلغة للتعبير عن "الحب"، على الرغم من أنها سجلت 8٪ من قيمة التعاملات المالية خلال عيد الحب، في حين شكلت الأزهار وبطاقات المعايدة نسبة 2٪ فقط من الإنفاق.
وازداد الإنفاق العام للمستهلكين استعداداً لعيد الحب حول العالم بمعدل 22٪ منذ عام 2013 وحتى 2015، وكشفت البيانات التي خَلصت إليها الدراسة أيضاً أن العديد من الأشخاص قد بدأوا يُفضلون الابتعاد عن شراء الهدايا وتقديم المفاجآت الكبيرة واستبدالها بتجاربٍ جديدة ولحظاتٍ ممتعة تبقى منقوشة في الذاكرة. وقال راغو مالهوترا، رئيس ماستركارد في الشرق الأوسط وإفريقيا: «يمكن للمكان الذي نعيش فيه أن يكون له أثرٌ كبيرٌ في طريقة تسوقنا أو على التجارب والذكريات المميزة التي نسعى لإيجادها.
ويوفر مؤشر ماستركارد للحب معلومات قَيمة حول توجهات الشراء الإقليمية والعالمية بطريقةٍ تساعد المتاجر على إضفاء المزيد من اللمسات الشخصية واللحظات التي لا تقدر بثمن على تجربة الاحتفال بعيد الحب".