فى طلب قد يعتبره البعض مزحة، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن مليونير أمريكى ذهب إلى مبنى الكونجرس مطالبا برفع نسبة الضرائب المفروضة عليه.
وبحسب الموقع الإلكترونى للصحيفة الأمريكية، الأربعاء، فأن هذا المليونير هو موريس بيرل، المسئول التنفيذى السابق فى شركة بلاك روك والرئيس الحالى لجماعة "المليونيرات الوطنيون"، وهى مجموعة مكرسة للعمل من أجل فرض ضرائب أعلى على الشركات والأعمال التجارية والآثرياء.
وخلال الإدلاء بشهادته فى جلسة الموازنة العامة، الثلاثاء، طلب بيرل من مجموعة من مكونة من حوالى ستة من المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين، تخصيص ضريبة جديدة باسم "ضريبة الملايين" يتم فرضها على العائلات التى تربح أكثر من 5 ملايين دولار فى السنة لتمويل الإسكان والبنى التحتية والمدارس الجديدة بأسعار معقولة.
ومن بين أكثر من 200 عضو فى المليونيرات الوطنيون، يعيش 41 فى نيويورك، وهى ولاية معروفة بثروتها العالية وضرائبها المرتفعة. يسيطر 1% من سكان نيويورك الأثرياء على نحو 31% من دخل الولاية كما أنها تمثل نصف ضرائب الولاية، وفقا للبيانات الصادرة عن معهد السياسة الاقتصادية، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن.
لكن قضية زيادة الضرائب على الأثرياء تثير خلافا بين الديمقراطيين أنفسهم، الذين يسيطرون على الأغلبية فى مجلس النواب الأمريكى. ويسعى الجناح التقدمى للحزب بشكل متزايد لتضييق فجوة التفاوت فى الدخل، سواء فى نيويورك أو فى جميع أنحاء البلاد، ومع ذلك رفض المشرعون المقترحات الجديدة إذ أمضى الحاكم أندرو كومو، الأسبوع الماضى، فى انتقاد الفكرة، حتى فى الوقت الذى يتوقع فيه عجزا فى ميزانية الولاية يبلغ 2 مليار دولار.
وقال حاكم الولاية وهو ديمقراطى فى مقابلة إذاعية الاسبوع الماضى "هناك نقطة تحول حيث يقول البعض: أنا أحب نيويورك ولكننى أنفق 300 ألف دولار أخرى كضرائب. سأنتقل إلى فلوريدا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة