نصر فتحى اللوزى يكتب : دنيا

وحسرتاه على دموع جفت   فى لب منبع تحت مآقيها

سأل الناس حكيما عن خير   الدنيا قال البلاء حواريها

صفاء ونكد للأيام بنا عزفا   على اوتار الصبر راعيها

اذا اظلمت يوما ابن الكرام   قمرا ينير دمسا كل لياليها

وإذا جف مطر الحياء قولا   نبع الدين للإيمان ساقيها

يسقى النفس من كل طيب   اخلاقا تزهر به ضواحيها

تنام قريرة العين تحلم ليلا   قمر الرضا للنفس يناديها

ولا تنام عين الله سنة ابدا   رحمات للنفس هو واليها

فما باتت روحا بظلم باكية   إلا والله براحة بال تنزيها

ومممدوة لله راجية عطاء   ان الله للخير دوما يزكـيها

ان القاهر فوقنا قولا صبرا   تتبدل بكم احوال مآسيها

فكم عثرة تحت سعة صدر   المرء تبدل به كل معانيها

ان الايام بنا تلهو بين ليل   ونهار وأمل يعلو نواصيها

ولن تنال النفس الا نصيبا   مقدورا لنا قبل مولد آتيها

يا رب أدبا للنفس من طمع   ومن اوزارها يا رب نقيها

وجنة للنفس أنوار احلام   يوم الحساب يا رب نلاقيها

يا نفس رويدا بنا فان الله   لأيام العمر يعلم كل ثوانيها

لا يعلمها سوى الله خالقا   وأرزاق لنا منه عنا يخفيها

نجاة يا ربنا من دنيا منها   حذرا تحصنا من معاصيها

فما اطيب لقاءا مرطبا لنا    يلبى الله حب جنة نبـغيها