أجبرت الدراما التى مر بها العديد من الفنزيليين فى بلادهم على الهروب من الفقر والجوع، ولقد أصبح الوضع كابوسا لا نهاية له، عندما واجه الواقع المؤسف التمثل فى الوصول إلى كوكوتا، وهى واحدة من المدن التى تعانى من أعلى معدلات البطالة فى كولومبيا، ليعمل آلاف النساء الفنزوليات اللواتى يعبرن الحدود إلى الجانب الكولومبى لممارسة البغاء.
ونشرت قناة "تيلى موندو 51" على نسختها الإسبانية تقريرا عن لجوء الفنزويليات لممارسة الجنس مقابل المال والغذاء، وتتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاما، وترك العديد منهم اطفالهم الصغار، لأنهم فى حاجة للأموال والغذاء.
وقال التقرير، إن ما يحدث هو انعكاس للأزمة الإنسانية التى يعانى منها الملايين من الفنزويليين، ويبدأ ليلتهم الساعة السادسة مساءً وتنتهى بعد الثانية صباحا، ويحصلوا على 100 ألف بيزو كولومبى أى 35 دولار فى الليلة الواحدة.
فى عام 2018 تم ترحيل حوالى 400 امرأة فنزويلية إلى بلادهن من قبل سلطات الهجرة الكولومبية. لكن سرعان ما يعودون إلى كوكوتا مرة آخرى ، حيث أنه ليس لديهم بديل آخر لرعاية أسرهم.
وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فقد غادر حوالى 3.2 مليون فنزويلى بلادهم خلال السنوات القليلة الأخيرة، هربا من الفقر الذى أطل على البلاد بعد انهيار العملة، ومن بين هؤلاء المهاجرين، قصد 800 ألف فنزويلا كولومبيا المجاورة، حيث يستفيدون من حق الإقامة المؤقتة هناك.
وتعمل 60 امرأة فى بيت للدعارة فى كولومبيا، من بينهم سيدتان فقط من كولومبيا بينما البقية من فنزويلا.
وقالت إحدى الفنزويليات إنها كانت تعمل فى السابق "راقصة باليه" فى فنزويلا قبل الانهيار الاقتصادى للبلاد، قبل امتهان الجنس، مضيفًا: "هذا عمل مخجل لكن ما الخيار الذى أملكه؟ لا بد لى من كسب المال لرعاية أطفالى وإطعامهم، لا يوجد شىء فى فنزويلا، والطريقة الوحيدة لوضع الطعام على المائدة لأطفالى هى السفر هنا إلى كولومبيا وبيع جسدى".
وتحدثت النساء عن شعورهن بالعجز والضعف واعترفن بأن خياراتهن محدودة للغاية، مع عدم وجود أوراق رسمية لمغادرة فنزويلا بشكل قانونى على المدى الطويل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة