اشتعلت المعركة من جديد بين التيار السلفى والطرق الصوفية، وأطلق شرارة المعركة داعية سلفى، بعدما شن هجوما عنيفا على الطرق الصوفية معتبرا إياهم أصحاب الشرك والبلاء والدجل، ليرد الصوفيين ويؤكدون أن التيار السلفى هو سبب تشويه الدين ومدرسة لتخريج إرهابيين يمارسون أعمال عنف ضد بلادهم.
بداية المعركة، عندما نشرت الصفحة الرسمية للصوفية قصة للشيخ أحمد البدوى، قالت فيها: من كرامات البدوى قدس الله سره أنَّ الشَّيخ تقى الدِّين ابن دقيق العيد قاضى القضاة بالدِّيار المصرية سمع بالشَّيخ وأحواله، فنزل إليه واجتمع به بناحية طنطا وقال له: يا أحمد! هذا الحال الذى أنت فيه، ما هو مشكور، فإنه مخالف للشَّرع الشَّريف، فإنك لا تُصلِّى، ولا تحضر الجماعة! وما هذه طريقة الصَّالحين! فالتفت إليه سيدى أحمد البدوى (رضى الله عنه!)، وقال: (اسكت وإلاّ أُطيِّر دقيقك! ودَفَعَهُ دفْعةً، فلم يشعر بنفسه إلا وهو فى جزيرة واسعة، لم يَعْلَمُ لها طولاً ولا عرضاً!)، فأقبل يلوم نفسه ويعاتبها، وهو ذاهل العقل، غائب عن الصَّواب، ويقول: (ما لى ومعارضة أولياء الله تعالى، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم)، وصار يبكى، ويستغيث، ويبتهل إلى الله.
فى المقابل رد الشيخ مدحت أبو الدهب، القيادى السلفى مهاجما الطرق الصوفية، حيث قال فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، هذه الأفلام الهندية متعرفش تعمل كده إيه هذه المصايب، الله يشفيكم ويتوب علينا وعليكم لا أعرف تعريفا للشرك والنصب أكثر مما قيل.
وأضاف القيادى السلفى فى تصريحاته: الخلاصة نعم أحب الصوفية ، لكنها صوفية الجنيد وإبراهيم بن أدهم ومعروف الكرخى وغيرهم الكثير، أما صوفية الشرك والبلاء والدجل والدروشة الفارغة ، فلست منها وليست منى وإننى أبرأ إلى الله من هذا الخبل.
من جانبه رد الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزائمية، على تصريحات القيادى السلفى، مشيرا إلى أن الطرق الصوفية ليسوا أهل دجل وشعوذة كما يقولون، ولكن هم أهل تقوى يحبون الله ورسوله وآل البيت، وحبهم لآل البيت ولأولياء الله الصالحين هو جزء من حبهم للرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال شيخ الطريقة العزائمية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن التيار السلفى الذى يهاجم الصوفيين هو أحد أسباب تشويه صورة الإسلام بأفكاره المنحرفة، فالصوفيين لم يخرج منهم إرهابيين يتبنون أعمال عنف مثلما خرج من التيار السلفى إرهابيين يتقلون الأبرياء.
وتابع الشيخ علاء أبو العزائم: السلفيون يهاجموننا لأننا نفضح فكرهم، ففكرهم منحرف ويمثل خطر كبير على المسلمين، ولكن نحن نحترم آل البيت ونقتدى بهم، وننتهج الفكر الوسطى ولسنا متشددين مثل السلفيين، لذلك يعتبرون أننا نمارس الدجل، فهل أصبح حب الرسول وآل البيت دجل وشعوذة كما يدعى السلفيين الذين يصدرون لها الإرهابيين للممارسة أعمال العنف ضد الدولة.