انطلقت مساء اليوم الجمعة ، أعمال الدورة الخامسة والخمسين لمؤتمر ميونيخ للأمن، والذى يعد من أهم التجمعات السنوية الدولية ، التى تتناول السياسات الأمنية على مستوى العالم، ويشارك فيها العشرات من القادة والشخصيات البارزة.
وفى هذه الدورة يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مع ما يقرب من 35 رئيس دولة وحكومة و80 من وزراء الدفاع والخارجية و600 من خبراء السياسات الأمنية حول العالم، وقد وصف رئيس المؤتمر فولفجانج إشنيجر ، هذه الدورة بأنها الأكبر والأكثر أهمية منذ تأسيس مؤتمر ميونخ للأمن قبل أكثر من 50 عاما.
وتستمر أعمال المؤتمر لمدة يومين وتشمل عشرات الفعاليات وتشمل نقاشات بين قادة الحكومات البارزين ، على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، ونائب الرئيس الأمريكى مايك بنس ، ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، ومن المتوقع أن يتم مناقشة عدم الاستقرار المتزايد على المستوى العالمى.
ودعا رئيس مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية ولفجانج ايشينجر ، الجميع للاستماع إلى صوت العقل لتوفير الإرادة السياسية اللازمة لحل وتسوية النزاعات سواء فى أوروبا أو خارجها ، معربا عن قلقه من تراجع الثقة وتأجج الصراعات.
وفى وقت سابق، قال إيشنيجر إن هناك عهد جديد من التنافس على القوى العظمى بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، مصحوبا بفراغ فى القيادة فيما أصبح يعرف باسم النظام الليبرالى الدولى.
وفى تقرير لها عن المؤتمر، نقلت إذاعة صوت ألمانيا ، عن إيشينجر الذى شغل من قبل منصب سفير ألمانيا لدى الولايات المتحدة، قوله : إن مؤتمر ميونيخ للأمن ،هو مكان يمكن فيع اختبار الأفكار، وتكوين التحالفات ويجرى فيه الاستعدادات للمضى قدما بعمليات السلام أو لبدء الانخراط فى جهود السلام.
ويتولى ايشنيجر ، رئاسة المؤتمر منذ سنوات، ويشرف على عشرات من الاجتماعات المغلقة بين الوفود ، لا تقل أهمية عن مراسم السياسة العامة فى قاعات الفنادق الكبرى، ومثل هذه الاجتماعات هى التى جعلت المؤتمر أولا وقبل كل شىء منبرا لصناعة القرار.
ويشهد هذا العام مشاركة أكبر وفد أمريكى على الإطلاق، يضم كل من نائب الرئيس مايك بنس ، ، ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع باتريك شانهان ، ورئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى، وهو ما يثير الأمل بأن واشنطن ، تبحث عن طرق تتجاوز بها دبلوماسية تويتر التى دشنها الرئيس دونالد ترامب.
وكان مؤتمر ميونيخ للأمن لعام 2019 قد أصدر هذا الأسبوع تقريرا أكد فيه ان العالم فى أزمة، وأن الولايات المتحدة ، تزيد من تدهور الأمور. وأشارت إذاعة صوت ألمانيا ، إلا أن واحدا على الأقل من المصادر الرئيسية لعدم الاستقرار واضح ، فإدارة الرئيس ترامب فى واشنطن لا تبدى اهتماما كبير بالتمسك بالاتفاقيات الدولية كما أن تغريداته تشكك بشكل معلن فى مؤسسات مثل الناتو والأمم المتحدة ، والأسوأ من هذا أن الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب تبدو مستعدة للتخلى عن دورها القيادى فيما لا يزال يعرف بالعالم الحر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة