قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إنه يتم فى الوقت الحالى استكمال أعمال ترميم هرم زوسر بمنطقة آثار سقارة، حيت يتم إجراء عمليات حماية لأحجار الهرم لعدم تراكم مياه الأمطار.
وأوضح المهندس وعد أبو العلا، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن عمال حماية الأحجار من المطر تتم فى المصطبة الأولى وهى الأكبر، حيث يتم تفكيك الأحجار وتركيبها مرة أخرى بعد حمايتها، لافتا إلى أن أعمال الترميم تتم بشكل منتظم، لافتتاح المشروع فى الموعد المقرر خلال العام الجارى 2019.
وانتهت وزارة الآثار من إعداد مشروع تطوير هرم زوسر، الذى اشتمل على أعمال التوثيق المساحى لجميع وحدات الهرم والمقبرة الجنوبية طبقًا للوضع الراهن، والقيام بالدراسات الجيوتقنية والجيوبيئية، وتصميم الحلول الهندسية لأعمال الإنقاذ، وكذلك أعمال الترميم الهندسى والدقيق آخذين فى الاعتبار كل المعايير الأثرية التى تضمنتها المواثيق الدولية والمحلية.
جدير بالذكر أن مجلس الوزراء وافق على تخصيص 15 مليونًا و398 ألف جنيه لدعم ترميم وصيانة الهرم المدرج "زوسر"، بعد أن توقف العمل فى ترميم وصيانة هرم زوسر منذ 2011، وتحديدًا بعد تقرير اليونسكو الصادر فى سبتمبر من نفس العام، الذى يفيد بأن الأوجه الخارجية للهرم تعانى من انعدام الصيانة على مر القرون، إضافة إلى الأضرار التى نجمت عن إزالة الكتل الترابية الأمر الذى أدى لخلق العديد من التجاويف الكبيرة فى عدة مناطق، وظهرت العديد من الكتل معلقة بشكل خطير بدون وجود أى دعائم لحمايتها.
كما أكد التقرير وجود بعض المشكلات فى أعمال الترميم، وبعد ذلك ترددت شائعات تفيد بأن الهرم خرج من قائمة التراث العالمى، وبدأت أعمال ترميم بالهرم عام 2006، على أن ينتهى عام 2009، وذلك أثناء تولى الدكتور زاهى حواس للوزارة، إلا أن التخوفات على سلامة الهرم، زادت بعد تقرير اليونسكو، الذى أقر العديد من المخالفات التى تمت من الشركة، وكانت هذه المخالفات بين مخالفات فنية تتمثل فى استخدام الحجر الجيرى فى سد الفتحات التى ظهرت بجسم الهرم بعد رفع الرديم الذى كان يغطيه ما أدى إلى تشويه شكل الهرم من الخارج إضافة إلى الأحمال الزائدة التى ضاعفت الحمل على الهرم وأصبحت تشكل الخطر الحقيقى على الهرم.