الاحتلال الإسرائيلى يغلق شوارع فى القدس بعد تعرض مستوطن للطعن

الأحد، 17 فبراير 2019 10:05 ص
الاحتلال الإسرائيلى يغلق شوارع فى القدس بعد تعرض مستوطن للطعن قوات الاحتلال ـ صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الأحد، الشوارع الرئيسية والفرعية فى محيط مستوطنة (جيلو)، جنوب القدس المحتلة، والحاجز العسكرى الثابت الفاصل بين مدينتى بيت لحم والقدس، بعد تعرض مستوطن لحادث طعن.

وقال شهود عيان فى القدس أن الاحتلال شرع بفرض إجراءات مشددة على الحواجز (المعابر) العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، ما تسبب باختناقات وازدحامات مرورية شديدة.

وكانت مصادر عبرية قد أفادت بإصابة مستوطن فى الأربعينات من عمره بجروح فى حادثة طعن بمستوطنة (جيلو).

وقال بيان لشرطة الاحتلال- نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية- أنه تم نقل المصاب إلى مستشفى "تشعاريه تصيدق" غربى القدس، بينما لاذ الفاعل بالفرار من المكان، وأكد البيان أن خلفية الحادث لم تتضح بعد.

وفى سياق متصل اقتحمت قوات معززة من جنود وشرطة الاحتلال الاسرائيلى صباح اليوم الأحد، منزلا مهددا بالإخلاء لصالح المستوطنين، فى عقبة الخالدية بالقدس القديمة وبجوار المسجد الاقصى.

وأفاد شهود عيان بأن الاحتلال اقتحم منزلا تسكنه عائلة المواطن حاتم أبوعصب فى عقبة الخالدية وانتشروا فيه فيما حاصرت قوة آخرى المنزل من الخارج وأغلقت الشارع المؤدى اليه وسط أجواء شديدة التوتر، علما أن أبو عصب تسلم اخطارا بإخلاء المنزل وتمكن عبر محاميه تأجيل قرار الإخلاء حتى الثامن والعشرين من الشهر الجارى قبل تسليمه للمستوطنين.

وكانت العائلة، التى تقطن المنزل منذ أكثر من 65 عاما، وجهت عدة مناشدات لأهالى القدس والمؤسسات المختلفة لإسناد العائلة والوقوف معها ضد إخلاء المنزل لصالح المستوطنين.

يشار إلى أن عائلة حاتم أبو عصب لجأت إلى المنطقة بعد تهجيرها قسرا من حى البقعة غربى القدس عام 1948، بعد مجزرة دير ياسين، وسكن الجدّ فى غرفة بحى باب العامود، قبل أن ينتقل إلى المنزل الحالى عام 1952، والذى تقاسمه مع عائلة تفاحة التى كانت تعيش فيه، قبل أن تنتقل منه إلى مكان آخر.

وتعود ملكية العقار، الكائن فى حى القرمى المفضى للمسجد الأقصى، إلى عائلة نسيبة المقدسية، والتى أجرته ليهود قبل العام 1948 لمدة 99 عاما ورغم انقضاء مدة الإيجار، قضت سلطات الاحتلال بملكية المستوطنين للمنزل بعد مطاردات وملاحقات من الجمعيات الاستيطانية، منذ العام 2014 حتى صدر قرار أواخر أكتوبر 2018 يقضى بإخلاء المنزل بحجة فقد حق الحماية، كما تقول العائلة.

ويعتبر الاحتلال المنزل من ضمن "أملاك الغائبين" التى تزعم أن لها الحق فى مصادرتها، وهى إحدى الطرق التى تستولى فيها سلطات الاحتلال على المنازل والأراضى الفلسطينية، خاصة فى القدس المحتلة.

وتقول العائلة، التى تتكون حاليا من 9 أفراد يقطنون المنزل، إنها كانت تدفع إيجار المنزل باستمرار لحارس أملاك الغائبين، وكان عقد الإيجار يتجدد، إلا أنها تفاجأت قبل 5 أعوام بقضية الإخلاء.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة