"قتلوا أبنائهم واستحيوا نسائهم، وأنزلوا بأهل العراق وسوريا البلاء العظيم، قصص وحكايات ستبقى وصمة عار على جبين العالم، الذى يدعى التحضر، هذا العالم الذى لم يحرك ساكنًا إزاء ما اقشعرت منه القلوب والأبدان، فكل الجرائم التى عرفها الإنسان عبر التاريخ مرت من هنا "فى بغداد ودمشق" وبتوقيع"تنظيم داعش الإرهابى".
والعالم الذى يدعى "التمدن" يتحرك فقط بدعوى ما ابتدعوه وأطلقوا عليه "الديمقراطية" تارة، وحقوق الإنسان تارة أخرى..وكم من بلد أٌخرجوا أهله وقتلوا أبنائه وشردوا شعبه بهذه "الهالة"، صنعوا العنف وصدروه لنا، وأقسموا بالله جهد أيمانهم ألا تضع الحرب أوزارها قبل تدمير بلاد وقفت شاهدة على حضارة المسلمين فى الماضى والحاضر.
نجاحهم فى تفتيت البلاد وتشريد العباد فاق التوقعات، سبيلهم فى ذلك عودة ما تبقى من أهل هذه القرى ومن حولها إلى ما قبل العصور الوسطى، حقًا استطاعوا الوصول إلى مبتغاهم، إلا أن التاريخ يأبى أن يتم لهؤلاء ما أرادوا، أعلنوا دولتهم المزعومة بدعم غربى "وقح"، هدفها الظاهر "خلافة إسلامية" مزعومة، وتفتيت وسرقة خيرات البلاد والعباد هدفها الباطن، "استأسدوا" على النساء والأطفال والشيوخ، استخدمهم الغرب ورقة لتطبيق خططهم "الجهنمية" فى السيطرة على الشرق.
البقية الباقية ممن كتبت لهم النجاة من أيدى هؤلاء الطغاة، بمثابة قبس ونور لإنقاذ من بقى على قيد الحياة فى قرى ومدن العراق وسوريا، خرجوا إلى العالم ليخبروه ما اقترفته أيدي "المقبورين" داعش وأخواته.
ولعل الرئيس السيسي أول الزعماء والقادة الذين استقبلوا "نادية مراد"، تلك الفتاة الصغيرة التى فعل بها تنظيم داعش ما فعل، وقفت فى قلب القاهرة لتخبر العالم بما فعله"داعش" بالعراق، رسالة أراد بها الرئيس أن تصل إلى العالم مفادها أن مصر ستظل دائمًا وأبدًا ضد الإرهاب والتطرف بكل مسمياته، تقدم الدعم والعون للجميع دون استثناء.
الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم يحرص فقط على استقبال الفتاة الإيزيدية، ويقدم الدعم الكامل لها، بل إن الرئيس صرح فى منتدى شباب العالم فى رسالة واضحة للفتاة العراقية قائلًا لها:" يا نادية احنا هانخلى أول توصية للمؤتمر لمطالبة العالم بالاعتراف بالجريمة التى فعلها "داعش" وكل التنظيمات المتطرفة حول العالم".
الرسالة هنا لا تخطأ التأويل، عنوانها "الرئيس الإنسان، ينادى بدعم الإنسان لأخيه الإنسان، ينادى بمقاومة أهل الشر والإرهاب والتطرف، هدفه الأسمى أن يعيش العالم فى أمن وأمان، ومأمن عن شرور تلكم الشرذمة القليلة، فهل تلقى هذه الرسالة أذان وقلوب صاغية؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة