تخرج التهديدات الإيرانية مجددًا لجيرانها من العرب والبلدان الخليجية إلى العلن، فبينما انتهت لتوها اجتماعات وارسو التى أدانت فيها أكثر من 60 دولة التهديدات الإيرانية، علقت طهران فشلها واختراق منظومتها الأمنية على العالم، ووزعت تهديداتها، فقد كشف وزير الخارجية الإيرانى اليوم فشل المحاولة الثانية لإطلاق قمرا صناعيا إلى الفضاء والتى أجريت فى فبراير الجارى.
وقد يشكل هذا التصريح بداية لموجة هجوم جديدة على الوزير الإيرانى المحسوب على الإصلاحيين، وقد يثير الانتقادات حوله فى الداخل الإيرانى، لاسيما وأنه كشف كذب الحرس الثورى المؤسسة الإيرانية النافذة والتى أعلنت فى 7 فبراير الجارى، نجاح تجربة الاطلاق الثانية ووضعه فى مداره، بعد تجربة اطلاق أولى فاشلة فى 15 يناير.
وأكد محمد جواد ظريف، فشل بلاده في محاولتي إطلاق صواريخ إلى الفضاء خلال الشهرين الأخيرين، متهما الولايات المتحدة ضمنيا بالوقوف بالتسبب في هذه الإخفاقات.وفي مقابلة مع شبكة "أن بي سي نيوز "الأميركية، الجمعة، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، قال ظريف إن النظام الإيراني شرع في إجراء تحقيق لمعرفة الأسباب وراء هذا الفشل، لكنه الآن "يبحث في التفاصيل" بعد تقرير إخباري تحدث عن برنامج أمريكي لتخريب الصواريخ الإيرانية.
ظريف
وكشفت فى السابق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن إعادة إدارة الرئيس دونالد ترامب، العمل ببرنامج سري يهدف إلى تخريب الصواريخ والقذائف الإيرانية، وذلك ضمن حملة أوسع لتقويض قدرات إيران العسكرية وعزل اقتصادها، وفق ما نقلت عن مسئولين حاليين وسابقين.وتعليقا على هذا التقرير، قال وزير الخارجية الإيراني إنه "من المحتمل جدا" أن تكون الولايات المتحدة وراء الأمر، مضيفا "نحن بحاجة للنظر في المسألة بعناية شديدة".
ومن الفشل التكنولوجى إلى فشل المنظومة الأمنية، حيث أعادت طهران مجددا تهديداتها بذريعة حادث زاهدان الذى قتل فيه نحو 27 من عناصر الحرس الثورى وجرح العشرات، وصعد الحرس الثورى من لهجته قائلا أنه سيثأر لدماء قتلاه، متهما بلدان عربية وغير عربية فى التورط فى الحادث وتمويل فاعليه.
وهدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري بالانتقام من بلدان اقليمية عربية، على ضحايا الهجوم الدموي الذي استهدف عناصر من الحرس الثوري الإيراني قرب مدينة زاهدان. وقال جعفري للصحفيين: "نظام الجمهورية الإسلامية وانتقاما لدماء هؤلاء الشهداء، سيقوم بالتأكيد باتخاذ إجراءات انتقامية إزاء المؤامرات المدعومة من قبل الدول الرجعية بالمنطقة وبأوامر من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني".
قائد الحرس الثورى الايرانى
كما اتهم الحرى الثورى باكستان بمنح منفذى العملية مظلة الحماية، قائلا "منفذو هجوم زاهدان يتمتعون بحماية الأجهزة الأمنية الباكستانية.. على باكستان أن تغير تعاملها مع الإرهابيين وإلا سنتحرك ونتخذ إجراءات مختلفة".
وكان الحرس الثوري قد أعلن مقتل 27 من عناصره وإصابة 13 آخرين جراء هجوم انتحاري نفذ بواسطة سيارة مفخخة واستهدف حافلة كانت تقل جنودا تابعين للحرس قرب مدينة زاهدان جنوب غربي إيران.