اشتكى مشرفو المحتوى على موقع فيس بوك من القواعد الصارمة للعمل بأحد منشآت الشركة، وأعلنوا استياءهم وغضبهم بسبب الظروف "غير الإنسانية".
وأعرب المشرفون العاملون لصالح فيس بوك داخل شركة أكسنتشر، والمسئولون عن المساعدة فى إبقاء الشبكة الاجتماعية خالية من العنف وخطاب الكراهية وصور الاعتداء على الأطفال، عن ضيقهم من فرض قيود جديدة مرهقة عليهم، والسيطرة التامة على حياتهم، مما يؤدى إلى تآكل إحساسهم بالإنسانية وتدمير الثقة بينهم وبين الشركة، على حد قولهم.
ويقال إن هذه القواعد تشمل عدم القدرة على مغادرة الممتلكات أثناء فترات الراحة ومنعهم من استخدام هواتفهم بحرية، حتى فى حالات الطوارئ؛ جنبا إلى جنب مع القيود المفروضة على موعد حصولهم على الراحة، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على التحدث إلى أفراد العائلة حول عملهم، وفقًا لرسالة مفتوحة من العمال المتعاقدين تمت مشاركتها فى منتدى فيس بوك الداخلى "Workplace" وحصل عليها موقع "بيزنس إنسايدر".
وجاء فى الرسالة: "على الرغم من فخرنا بعملنا، إلا أن المشرفين على المحتوى لديهم وضع ثانوى فى التسلسل الهرمى، وهذه الحالة الثانوية تعززها التوجيهات التى تدير حركاتنا الشخصية بشكل صارم، وتعارض بشكل مباشر قيم فيس بوك المعلنة، لذا نشعر بها ومن الضرورى تسليط الضوء على السياسات التى تؤثر سلبا على استقلالنا الشخصى، ونأمل من خلال نشر هذه الرسالة داخليا، استعادة شعورنا بالإنسانية والكرامة فى مكان العمل."
وتوضح الشكوى الفجوة فى ظروف العمل الموجودة فى فيس بوك، فموظفيها الذين يعملون بدوام كامل، يعاملون بشكل جيد للغاية، ويحصلون على راتب متوسط يتجاوز الـ 240 ألف دولار ومجموعة كبيرة من الامتيازات، بدءا من إصلاح الدراجات وصولا للألعاب، إلا أن الشركة تستخدم أيضاً جحافل من الموظفين الآخرين الذين تتعاقد معهم عن طريق الاستعانة بمصادر خارجية، والذين لا يتأهلون لموظفى فيس بوك أو يحصلون على نفس المزايا، وكثيراً ما يتم تكليفهم بمهام وحشية تحافظ على تشغيل الشبكة الاجتماعية بأمان.
فموظفو فيس بوك من الدرجة الثانية يثيرون الكثير من التساؤلات بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بمشرفى المحتوى الذين يصفهم كبار المسؤولين التنفيذيين، بمن فيهم الرئيس التنفيذى مارك زوكربيرج، بأنهم جنود أساسيين فى جهود الشركة للحفاظ على الموقع وجهة آمنة وشعبية على الإنترنت.
ونفت كارولين جلانفيل المتحدثة باسم فيس بوك هذا الأمر ، مؤكدة أنه ليس سوى "سوء فهم" للقواعد الموجودة، إذ قالت: "لم تحدث تغييرات فى قواعد التشغيل فى هذا الموقع ويبدو أنها سوء فهم للسياسات والإجراءات المعمول بها، ونأخذ هذه المخاوف على محمل الجد ونعمل عن كثب مع شريكنا الذى يتعامل مع هذه المخاوف مع موظفيها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة