اتهم أعضاء بالبرلمان البريطانى موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بانتهاك قوانين خصوصية البيانات والمنافسة، وذلك فى تقرير عن تضليل الموقع قال أيضا إن رئيس مجلس إدارة عملاق السوشيال ميديا مارك زوكربيرج قد أظهر ازدراءً للبرلمان بعدم الظهور أمامهم للإدلاء بشهادته.
وقالت لجنة الثقافة والإعلام والرياضة بالبرلمان البريطانى فى تقرير نشر أمس، إن مجموعة هائلة من إيميلات فيس بوك الداخلية التى راجعتها أظهرت أن منصة التواصل الاجتماعى قد انتهكت عن عمد قوانين المنافسة وخصوصية البيانات.
وتقول شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن مجموعة الوثائق التى راجعتها اللجنة، وبعضها يتضمن مراسلات بين زوكربيرج والمسئولين التنفيذين بالشركة، تنبع من دعوى قضائية تم رفعها فى كاليفورنيا ضد فيس بوك. وحصلت اللجنة على الوثائق فى وقت متأخر العام الماضى من شركة صغيرة لتطوير التطبيقات تدعى Six4Three كانت وراء هذه الدعوى القضائية.
ووفقا للجنة، فإن الوثائق أظهرت أن فيس بوك كان على استعداد لتجاوز إعدادات الخصوصية الخاصة بمستخدميه من أجل نقل البيانات إلى مطورى التطبيقات. كما قال المشرعون البريطانيون إن الوثائق أظهرت أن الشبكة الاجتماعية استطاعت تجويع بعض مطورى البيانات وإجبارهم على ترك العمل.
وأوضح التقرير، أن الشركات مثل "فيس بوك" لا ينبغى أن يسمح لها بالتصرف مثل العصابات الرقمية فى العالم الإلكترونى، ويعتبرون أنفسهم فوق القانون.
وردا على التقرير، قالت شركة "فيس بوك" إنها لم تخترق قوانين حماية البيانات أو المنافسة. وقال كريم بلانت، مدير السياسة العامة لفيس بوك فى بريطانيا، فى بيان، إن الشركة تدعم وجود تشريع فعال يتعلق بالخصوصية ومنفتحة أيضا إزاء التنظيم الهادف.