أعلنت المهندسة صباح مشالى، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء أنه تم الانتهاء من إقامة وبناء وربط امتداد محطة محولات توشكى الفرعية فى أقصى جنوب البلاد بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية، فى إطار الاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لمشروعات الربط الكهربائى، خاصة الربط مع جمهورية السودان الشقيق، لتنفيذ خط الربط الهوائى المزدوج الدائرة توشكى (2) / وادى حلفا جهد 220 ك.ف.
وأضافت مشالى، فى بيان لها، أن الجهد الكهربائى للمحطة يبلغ 220/66 فولت وتعمل بنظام العزل بالهواء أو AIS ، حيث بلغت التكلفة الاستثمارية للتوسعات حوالى 32550000 (اثنان وثلثون مليون وخمسمائة وخمسون ألف جنيهاً مصرياً لا غير) بالإضافة إلى 562500 يورو (خمسمائة واثنان ألف وخمسمائة يورو لا غير).
كما أضافت أن المحطة سوف تُساهم في نقل كهرباء بقدرة 400 ميجاوات بهدف تأمين نقل إمدادات الطاقة الكهربائية مع الحد من الفقد الكهربائى نتيجة عمليات النقل.
وأكدت مشالى أن بناء شبكة وطنية لنقل الكهرباء تتسم بالقوة والكفاءة العالية يعتبر من المقومات الرئيسية لرؤية مصر لتصدير الفائض من الطاقة الكهربائية للدول المجاورة، ولهذا يسعدنا التعاون مع شركة سيمنس وغيرها من الشركات الدولية لتطوير شبكة نقل الكهرباء الوطنية استعداداً لمشروع الربط الكهربائي مع دولة السودان الشقيقة".
ومن جانبه، أوضح المهندس عماد غالي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس مصر: أنه تم العمل على قدم وساق ونجحت الشركة فى الإنتهاء من الأعمال خلال زمن قياسي لم يتخطى الثلاثة أشهر
وأضاف غالى أن مشروع الربط الكهربي بين مصر والسودان يمثل فرصة فريدة من نوعها لإطلاق الامكانيات الهائلة لقطاع الطاقة الأفريقي. إننا نفخر باستمرار شراكتنا المثمرة مع وزارة الكهرباء والطاقة المصرية والشركة المصرية لنقل الكهربائي، ومساهمتنا في هذا المشروع الاستراتيجي الذي يُعد تجسيداً واقعياً لخطط مصر الطموحة في مجال تدفق الطاقة الكهربية عبر الحدود مع دولة الجوار، وهو ما يساعد على خلق المزيد من الفرص واقامة مشروعات تنموية لصالح مواطني الدولتين."
وطبقاً للاتفاقية فإنّ سيمنس تولت مسئولية التصميم والتصنيع وتسليم كافة المكونات الأساسية للمحطة، مع إضافة خليتين للمحطة وتركيب المحولات الكهربائية وإدارة الموقع، والقيام بالاختبارات اللازمة والتشغيل التجريبي للمحطة المقامة بنظام تسليم المفتاح.
هذا وتقع محطة محولات توشكى والمقامة بنظام تسليم المفتاح، بالقرب من الحدود المصرية-السودانية على بُعد 1000 كم تقريباً من القاهرة، وستلعبان دوراً استراتيجياً في مشروع الربط الكهربي المنتظر بين مصر والسودان والذي يتم عن طريقه ربط شبكة الكهرباء في كلا البلدين معاً من مدينة توشكى المصرية إلى مدينة دنقلة السودانية اعتماداً على خط لنقل الكهرباء يمتد بمسافة 170 كيلومتر تمثل طول خط الربط الكهربي. ومع تفاوت أوقات الذروة في كلا افي البلدين الشقيقين، سيساعد مشروع الربط الكهربي على تعزيز امكانيات التبادل الكهربي، والمساعدة على دعم القدرات الكهربية والتنمية الاقتصادية في كل من مصر والسودان.
ويأتى هذا المشروع الجديد فى إطار الخطة القومية لتبادل الطاقة والربط الكهربى بين مصر والدول المجاورة، مع تفعيل التعاون المصرى - الأفريقى المشترك في العديد من المجالات والتي تأتي الطاقة في مقدمتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة