"نقل النواب" تفتح ملف تطوير النقل البحري
وزير النقل : أكثر من 71 مليار جنية لتطوير 6 مواني بحرية .. ومحطتا سفاجا ونويبع سيلعبان دوراً هاما في إعمار العراق وسوريا .. ويكشف عن توجية الرئيس بالانتهاء من الشباك الواحد بموعد اقصاه 30 يونيو 2020 ..وتصدر مصر المركز الـ45 عالميا بجودة الطرق بإفتتاح الدائري الإقليمي و"معدلات الحوادث" انخفضت
فتحت لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، برئاسة النائب هشام عبد الواحد، خلال إجتماعها أمس ، ملف تطوير النقل البحرى، بحضور وزير النقل الدكتور هشام عرفات، والذي استعرض خطة تطوير الموانئ البحرية التابعة لوزارة النقل والهيئة الاقتصادية لقناه السويس، بإجمالى تكلفة تقدر بنحو 71.156 مليار جنيه، منها 41.2 مليار جنيه لمشروعات الموانئ البحرية التابعة لوزراة النقل، مقابل 29.88 مليار جنية للهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
وفي سياق متصل كشف وزير النقل والمواصلات، عن ارتفاع المركز العالمى لمصر الخاص بجودة الطرق من 117 إلى 45 عالميا، لاسيما بعد افتتاح الطريق الدائرى الإقليمى، كاشفا عن انخفاض نسبة حوادث الطرق في ضوء خطة التطوير من 13.7 لكل 100 ألف لتصبح 9.7 لكل 100 ألف ، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ، يهتم بملف تطوير الأداء الجمركى بنفسه، وأصدر تكليفات واضحة للانتهاء من منظومة الشباك الواحد ، فى موعد أقصاه 30 يونيو 2020، خاصة إننا نسمع عن منظومة الشباك الواحد منذ 20 عاما "ومعملناش فيها حاجة" علي حد قوله.
واستهل وزير النقل حديثة، بالتأكيد علي أن النقل البحرى هو الثروة الحقيقية فى مصر، وهناك هدفا لتكرار تجربة نجاح شبكة الطرق والكبارى بالموانئ البحرية، متابعا: "للأسف عند تولى الوزارة سألت عن خطة تطوير الموانئ البحرية ولكن الإجابة لم تكن كاملة، ومنتهى الخطورة أن يتم ضخ استثمارات كبيرة بدون خطة واضحة للموانئ".
وأضاف عرفات، أن الابتعاد عن الموانئ الجافة كانت غلطة كبيرة على مدار السنوات الماضية، على الرغم من أنها ظهير قوى للموانى البحرية، ولا تسطيع العمل بدونها، لذلك هناك خطة لإنشاء موانى جافة فى 6 اكتوبر والعاشر من رمضان وبرج العرب والسادات ودمياط.
ولفت وزير النقل، إلى أنه لم يتم الاستفادة على الإطلاق من موقع مصر الإستراتيجى عالميا ، لذا كانت خطة الحكومة لتطوير الموانيء، مشيراً أن هناك أولوية قصوى لتطوير دور السكك الحديد فى التجارة الداخلية، لأنه لو تم الاعتماد على السيارات فقط فى نقل البضائع ستضيع هذه الاستثمارات فى الهواء، وهى غلطة كان موجودة منذ 40 عاما، قائلاً : "عملنا مدن صناعية ضخمة ونسينا نربطها بسكك حديد واضطرينا لنقل البضائع من خلال السيارات".
ونوه عرفات، عن أنه لأول مرة فى تاريخ السكك الحديد يتم استخدامها لنقل ألف طن من السوبر فسفات لتصدريها للخارج من خلال ميناء دمياط، موضحا أن الحكومة خصصت 20 مليار جنيه لتطوير ميناء الإسكندرية.
وعن خطة تطوير الموانيء التابعة لوزارة النقل، تشمل 3 موانئ بحرية ممثلة فى هيئة ميناء الإسكندرية، هيئة ميناء دمياط وهيئة موانئ البحر الأحمر، بالإضافة 3 مشروعات تابعة للهيئة الاقتصادية لقناة السويس، ممثلة فى ميناء شرق بورسعيد، وميناء غرب بورسعيد، والمنطقة الاقتصادية غرب القنطرة، مشيراً إلي الضرورة الملحة للتطوير قائلًا : "إحنا مش فى الملعب لوحدنا، تركيا واليوبان بهم موانئ تنافسية".
وأضاف وزير النقل، أن هناك 5 مشروعات رئيسية فى إطار تطوير هيئة ميناء الإسكندرية فى مقدمتها مشروع رفع وتعظيم دور نقل البضائع بالسكة الحديد بالموانئ البحرية، بالإضافة إنشاء المنطقة اللوجيستية لميناء الإسكندرية على ترعه النوبارية، إنشاء محطة الصب غير النظيف، ومحطة الصب الجاف.
ولفت هشام عرفات، إلى خطة إنشاء محورين ذو أهمية كبرى دعما لمنطقة هيئة ميناء الإسكندرية، أولهما محور الدخلية بتكلفة تقدر بنحو 620 مليون جنيه، ومن المتوقع أن يتم إفتتاحة فى نهاية مارس القادم، والثانى محور (باب 54) بتكلفة تقدر بنحو 700 مليون جنيه، مشيرًا إلى أنهم من المتوقع أن يلعبا دور هام وحيوى فى تسهيل دخول وخروج البضائع من الميناء وإليه علاوة عن كونهم يعملان على تسهيل حركة المرور فى منطقة غرب الإسكندرية ، مشيرا إلى أن أحد المزايا الهامة أن هذه المنطقة قريبة من شبكة السكة الحديد بالمحافظة، مشيرًا إلى أن هناك إرادة حقيقة نحو تطوير هذه الهيئة.
ولفت الوزير، إلي محطتى سفاجا متعددة الأغراض للحاويات والبضائع ونويبع ستلعبان دورًا حيويًا فى إعادة إعمار العراق وسوريا، لاسيما وأن الأخيرة تقع على الخط مع المبادرة المصرية الصينية للحزام والطريق، قائلًا: "نشترك بقوة فى المبادرة ولن نكون معبر للسفن فقط ،مؤكدا أن الموانئ المصرية الممثلة فى هيئة ميناء الإسكندرية ودمياط والبحر الأحمر وهيئة السلامة البحرية، استطاعت أن تحقق فائض خلال العام المالى 2017/2018، يقدر بنحو 8.7 مليار جنيه، مقابل 2 مليار جنيه منذ 3 سنوات مضت.
وقال هشام عرفات، لدينا كنز فى دمياط وهو الميناء النهرى، متابعًا : "قولا واحدا لو أردنا تنمية النقل النهرى فعلينا بتوجيه أنظارنا لميناء دمياط وميناء الإسكندرية، وهى مواقع كفيلة بتنمية النقل النهرى فى عموم البلاد".
وفي ذات السياق، قال وزير النقل الدكتور هشام عرفات، إن تكلفة المشروعات العاجلة الخاصة بالمؤاني الجافة والمراكز اللوجيستية، والسكة الحديد، والطيران المدني، تقدر بنحو 38.91 مليار جنية ، مضيفا أن مشروعات المواني الجافة والمراكز اللوجيستية العاجلة، تتمثل في 7 مشروعات رئيسية ممثلة في إنشاء ميناء جاف ومركز لوجيستي بـ6 أكتوبر، وإنشاء ميناء جاف في برج العرب، وإنشاء ميناء جاف ومركز لوجيستي بالعاشر من رمضان، وإنشاء مركز لوجستي بمنطقة السلوم، مشيراً إلي أن ميناء السلوم سيلعبً دوراًً هاماً أيضا في تطوير ليبيا.
وتابع عرفات قائلا : أن الوزارة تستهدف إنشاء سكة حديد تربط بين الموانيء الجافة والتي تعد ظهير للموانئ البحرية، مشيراً إلي أن هذه الخطة تشمل عده خطوات محورية، في مقدمتها خط سكة حديد لنقل البضائع بين 6 أكتوبر والمناشي، وقد بدات الوزارة في تجهيز كراسات الشروط، قائلاً : نستهدف ما يشبة بالطريق الطريق الدائرى حول القاهرة لنقل البضائع وربط المواني الجافة بالسكة الحديد، مما سيحدث نقله خرافية في نقل البضائع بالسكة الحديد ".
ولفت وزير النقل ، إلي أنه من المتوقع إعادة تأهيل خط "أبو طرطور - قنا - سفاجا" ، والذي سيلعب دور هاماً لاسيما مع إنشاء منطقة اقتصادية لمشروع المثلث الذهبى في صعيد مصر، مشيراً إلي أن هذا الخط قد سرق وقت الثورة ومن الضروري إعادتة.
وتطرقت كلمة الوزير إلي منظومة تطوير الأداء الجمركي، مشيراً إلي أن المشاكل الموجودة بالموانى والأداء الجمركى والتى تتسبب فى تعطل البضاعة بالجمارك تؤثر بطبيعة الحال على أسعار السلع بالأسواق، وبالتالى فالهدف بالأساس خطة تطوير هذه الموانئ هو وصول أسعار السلع بشكل صحيح للمواطنين، لذلك سيكون لدينا قريبا لأول مرة مخطط عام استراتيحى كامل للموانئ المصرية.
وحول نسبة الحوادث فى مصر، قال عرفات ، أن البعض يتحدث أن مصر الاول عالميا فى عدد حوادث الطرق وهذا أمر غير صحيح على الاطلاق، بل على العكس انخفضت نسبة الحوادث بعد شبكة تطوير الطرق من 13.7 لكل 100 ألف لتصبح 9.7 لكل 100 ألف، ومع عملية تطوير الطرق سيتم تخفيض هذه النسبة لأكثر من ذلك لذلك تستعد وزارة النقل بالتعاون مع القوات المسلحة لتفيعيل نظام جديد لمراقبة الطرق وإدارتها للحفاظ ايضا على حجم الاستثمارات التى تم ضخها فيها.
عدد الردود 0
بواسطة:
د. علاء الطحاوي
رائع . مصر تنطلق
رائع جدا .. أخيرا وبعد 60 عاما ، مصر تنطلق عاليا وللأمام أيضا